يأخذ المعرض الزوار في رحلة عبر الزمن بعروض بصرية وسمعية
في ذكرى مرور 200 عام على إعادة تأسيس الدولة باسم الدولة السعودية الثانية، يقدم معرض "مجد مباري" تجربة توثيقية عصرية تُبرز الإرث التاريخي للإمام تركي بن عبد الله بن محمد سعود، وذلك بطريقة مبتكرة تمزج بين الماضي والحاضر من خلال تقديم المعرض تجربة تفاعلية لتسلسل الأحداث تعتمد على المؤثرات البصرية والصوتية.
تمديد المعرض حتى 11 يناير الجاري نظرا للحضور الكبير
وبين أجواء منطقة الدرعية التاريخية، يأخذ المعرض الزوار في رحلة عبر الزمن، من خلال عروض بصرية وسمعية، ليجسد تاريخ الإمام تركي بن عبدالله الذي كان له دور كبير في تأسيس الدولة السعودية، وواجه الحملات العثمانية الغاشمة على نجد واستطاع استرداد أرض أجداده بعد سقوط الدولة السعودية الأولى.
في جولة بموسم الدرعية، تفقد "أخبار 24" جنبات "مجد مباري" الذي خصص للحديث عن مناقب الإمام تركي بن عبدالله، مولده ونشأته، زواجه من الأميرة هويدية آل شامر التي كانت من الداعمين له، إنجابها لابنه جلوي، وعلاقته بالسيف الأجرب الذي رافقه في رحلة توحيد الأرض وهو صاحب البيت الشهير القائل: "يوم أن كل من خويّه تبرّا .. حطيت الأجرب لي خوي مباري".
الحضور الكبير للمعرض جعل القائمين عليه يقومون بتمديده حتى 11 يناير الجاري، وفي هذا الصدد يقول لـ"أخبار 24"، زهير القرني الذي حضر هو وابنته، إنه ذهل من المقيمين والأجانب الزائرين للمعرض وحرصهم على معرفة تاريخ الدولة ودور الإمام تركي الرائد في بناء هذا الكيان، معتبراً أن المعرض هو مفخرة لكل مواطن سعودي، لما يحمل من قصص وملاحم وطنية عظيمة.
فيما يقول محمد بصفر الذي جاء للرياض في إجازة من رحلة الابتعاث، إنه حرص على التواجد هو وأطفاله وزوجته لمشاهدة هذا التاريخ الغني للدولة والتعرف على الإمام تركي وعلاقته بالسيف الأجرب والقصيدة ذائعة الصيت.
ويضم المعرض بعضاً من وصايا وكلمات ومخطوطات الإمام تركي بن عبدالله، التي تدلل على أهمية ومحورية دور الإمام في نشأة الكيان السعودي، وقد كان في حياته داعماً للعلم والعلماء فأوقف في العام 1230 نسخة من كتاب رياض الصالحين لطلبة العلم، وما زالت هذه النسخة موجودة في مكتبة الملك فهد الوطنية حتى يومنا الحالي.
0 تعليق