قال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله"، وفيق صفا، الأحد، إن الحزب لا يضع "فيتو" على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية.اضافة اعلان
جاء ذلك في كلمة مباشرة له من موقع اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، بتثها قنوات تلفزيونية محلية، خلال جولة له في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
ووحدة الارتباط والتنسيق مسؤولة عن العلاقات الخارجية لـ "حزب الله" والتنسيق مع مختلف الأطراف داخليا وخارجيا.
وتأتي تصريحات صفا في أول ظهور له بعد محاولة اغتياله بغارة عنيفة على بيروت في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أسفرت عن قتلى وجرحى ودمار هائل.
وفي أكتوبر الماضي، ادّعت القناة (12) العبرية الخاصة، أن الجيش الإسرائيلي استهدف في غارة على منطقة النويري في بيروت، وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في "حزب الله"، وقالت حينها إن "مصيره بقي غامضا".
وفي كلمته اليوم، قال صفا: "ليس لدينا فيتو على قائد الجيش، والفيتو الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع (رئيس حزب القوات اللبنانية)، لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد"، وفق تعبيره.
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، 9 يناير/ كانون الثاني الجاري لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، عقب أقل من 24 ساعة على إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أخفق البرلمان في انتخاب رئيس جديد خلال 13 جلسة على مدى عامين، آخرها في 14 يونيو/ حزيران 2023، ما أدخل البلاد في شغور رئاسي هو السادس في تاريخ لبنان الحديث.
ورغم عدم إعلانهم جميعا الترشح رسميا، فإن من أبرز المرشحين للرئاسة اللبنانية هم إلى جانب قائد الجيش وجعجع: المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائبين نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقون جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.
وفي حديثه، قال صفا إن "قدرة حزب الله ترمّمت، ولديه القدرة على مواجهة أي اعتداء بالشكل الذي يراه مناسبا"، وفق قوله.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
0 تعليق