كشفت مصادر مطلعة في قطاع الأعمال العام عن تفاصيل خطة غزو منتجات مصانع الغزل والنسيج الحكومية للأسواق العالمية.
وأوضح المصدر في تصريحات لـ الدستور، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر تشهد نهضة غير مسبوقة، بفضل خطة طموحة تتبناها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستهدف إعادة إحياء هذا القطاع الاستراتيجي وتحويله إلى قاطرة للنمو الاقتصادي.
وأشار، إلى أنه مع اكتمال تطوير المصانع الجديدة، خاصة مصنع الغزل والنسيج العملاق في المحلة الكبرى، وضعت مصر نصب أعينها غزو الأسواق العالمية بمنتجاتها ذات الجودة العالية، مستندة إلى إرث طويل من الريادة وخبرة عميقة في إنتاج القطن طويل التيلة الذي يُعد الأفضل عالميًا.
كما أضاف، أن الدولة اعتمدت خطة شاملة لتطوير المصانع الحكومية من خلال تحديث المعدات والآلات، وإدخال تكنولوجيا حديثة تزيد من كفاءة الإنتاج وتحسن الجودة. ويعد مصنع المحلة الكبرى الجديد، الذي يُعتبر الأكبر من نوعه في العالم، نموذجًا لهذه النهضة.
وأكد أن التطوير شمل إنتاج منتجات متنوعة من الغزول والأقمشة والملابس الجاهزة، بمواصفات تنافس المنتجات العالمية من حيث الجودة والسعر، مما يجعلها جذابة للأسواق الدولية.
وأوضح أن القطن المصري يُعتبر علامة فارقة في سوق المنسوجات العالمية، بفضل جودته الفائقة ونعومته. ومع عودة الاهتمام بزراعة القطن طويل التيلة، ستعتمد مصر على هذه الميزة التنافسية لترويج منتجاتها عالميًا، خصوصًا في القطاعات الفاخرة التي تستهلك المنسوجات ذات الجودة العالية.
كما أكد أن مصر تستهدف التوسع في الأسواق الأوروبية والأمريكية، وهي أسواق تُقدّر المنتجات ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى الأسواق الأفريقية والآسيوية التي تمثل فرصًا واعدة للنمو.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على استهداف أسواق جديدة من خلال توقيع اتفاقيات تجارية تتيح وصول المنتجات المصرية بدون جمارك أو برسوم منخفضة، مثل اتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية.
وأوضح أن الحكومة تركز على إعادة بناء العلامة التجارية للمنتجات المصرية في قطاع الغزل والنسيج، من خلال حملات تسويقية عالمية تسلط الضوء على الجودة الفائقة للقطن المصري والابتكار في تصميم المنتجات. وتستهدف هذه الحملات وضع شعار "صنع في مصر" على الخارطة العالمية كرمز للجودة، مع استهداف الفئات الراقية في الأسواق الدولية.
ولفت إلى أنه لتحقيق التنافسية، استثمرت الدولة في مراكز بحث وتطوير تعنى بابتكار تصميمات جديدة ومبتكرة للمنسوجات والملابس الجاهزة. هذه الخطوة تهدف إلى تلبية احتياجات العملاء الدوليين ومواكبة الاتجاهات العالمية في الموضة.
وأشار إلى أن جهود التطوير والتحديث أسفرت عن توقيع عقود تصدير جديدة مع كبرى الشركات العالمية في أوروبا وأمريكا، مما يعزز من مكانة مصر كمورد رئيسي للغزول والأقمشة عالية الجودة.
وأكد أنه تم توفير برامج تدريبية مكثفة لتأهيل العمالة المصرية على أحدث تقنيات الإنتاج، مما يضمن تحسين الإنتاجية وتعزيز جودة المنتجات، هذه الخطوة تجعل المنتجات المصرية أكثر تنافسية في الأسواق العالمية.
وأتم أنه بفضل الدعم الحكومي المستمر والتحديثات الجارية في صناعة الغزل والنسيج، تمتلك مصر فرصة حقيقية لاستعادة مكانتها كواحدة من أبرز الدول المنتجة والمصدرة للغزول والنسيج عالميًا. خطة غزو الأسواق العالمية ليست مجرد طموح، بل هي رؤية واقعية تدعمها الإنجازات على الأرض.
0 تعليق