كشف الفنان السوري سامر المصري عن التحديات والضغوط التي واجهها نتيجة لموقفه السياسي من نظام بشار الأسد المخلوع، مسلطاً الضوء على تأثير ذلك على مسيرته المهنية وحياته الشخصية.اضافة اعلان
وأوضح المصري، خلال لقاء له مع منصة "blinxnow"، أنه واجه صعوبات كبيرة خلال سنوات إقامته خارج سوريا، مشيراً إلى أنه لا يلوم زملاءه الذين ظلوا في البلاد بسبب إدراكه لمدى قسوة النظام وعنفه.
ولفت المصري إلى أن بعض الممثلين السوريين ممن أيدوا نظام الأسد، سعدوا بعد اضطراره إلى الخروج من البلاد، قائلاً: "في ناس انبسطت كثير وقالت خلي سامر المصري يطلع من الساحة ويصير برات سوريا، يعني في كثير قصص وأجندات".
وأضاف أن موقفه الداعم للثورة السورية منذ بدايتها كلّفه كثيرا، إذ حُرم من تجديد جواز سفره لأكثر من سنتين، ما أثر بشكل مباشر على تعليم أطفاله، مشيراً إلى أنّه كان يخشى التواصل مع عائلته في سوريا خوفاً من المراقبة والتضييق الأمني وتعرضهم للمساءلة من قبل مخابرات النظام.
سامر المصري: فنان رفض العمل معي ثم أقنعه المخرج بساعة
وكشف المصري عن واقعة رفض أحد الممثلين المؤيدين للعمل معه بسبب موقفه السياسي المعارض لنظام الأسد، لافتاً إلى أنه غيّر رأيه بعد تلقيه هدية ثمينة من المخرج.
وقال: "في إحدى المرات، رفض أحد الفنانين السوريين العمل معي في مسلسل بسبب موقفي السياسي، لكن المخرج استطاع أن يغيّر رأيه بعد أن قدم له ساعة رولكس كهدية".
وأوضح أنه لم يتوقف عن العمل خلال السنوات الأخيرة مع الفنانين المؤيدين للأسد، رغم أن معظمهم كان يمتعض من ذلك، مشيراً إلى تعرضه للتجاهل العلني والمقصود من بعضهم خلال البرامج التلفزيونية، في حين أبدى آخرون تقديراً واحتراماً له ولفنه وفصلوا بين السياسة والفن.
وتطرق المصري للحديث عن الأضرار التي لحقت بممتلكاته في سوريا، مشيراً إلى أن منزله أصبح تحت تصرف أحد الضباط الذي أسكن فيه صديقته، في حين تحوّل مكتبه إلى مقر تابع لأحد فروع المخابرات، بعد أن أزال عناصر الأمن ذكرياته وصوره الشخصية وأحرقوها.
المصالحة والمحاسبة
فيما يتعلق بالمصالحة الفنية، أعرب المصري عن صدمته إزاء الأحاديث المتداولة بشأن تورط بعض الفنانين في جرائم قتل بحق المدنيين السوريين، مؤكداً ضرورة محاسبة الإدارة السورية الجديدة لكل من ثبتت إدانته بمثل هذه الجرائم.
وأضاف: "إذا كان هناك فنان تورط في قتل المدنيين أو الأطفال، فلا بد من محاسبته.. أما من اقتصر موقفه على رأي سياسي فقط، فأنا مع مسامحته".
واختتم المصري حديثه بتأكيد استعداده للعمل مع الفنانين المؤيدين للنظام السابق، شرط أن يكون غير متورط في الدماء، مضيفاً: "اللي كان مع نظام الأسد وشبح وظلم الناس هو اللي خسر وانحرم من البلد كل العمر". وكالات
0 تعليق