Global

-Caroline Feghaly

أعلنت ولاية لويزيانا عن أول حالة وفاة في الولايات المتحدة بسبب فيروس أنفلونزا الطيور H5N1، وهو ما يمثل لحظة مهمة في مراقبة المرض.

وقد تم نقل الشخص، وهو رجل مسن يزيد عمره عن ٦٥ عاماً ويعاني من مشاكل صحية سابقة، إلى المستشفى بسبب مشاكل تنفسية حادة. ويمثل ذلك أول حالة إصابة بشرية بالغة بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة، كما أكد مسؤولو الصحة. وقد تم تعقّب مصدر الفيروس إلى تفاعل المريض مع الطيور الداجنة والبرية. وعلى الرغم من هذا التطور المثير للقلق، أجرت السلطات الصحية تحقيقاً شاملاً، والذي لم يعثر بعد على أي حالات أخرى من الفيروس أو علامات انتشاره من شخص إلى آخر. وبالتالي، تظل هذه الحالة معزولة في لويزيانا.

وقد أكدت السلطات الصحية أن الخطر الإجمالي الذي يهدد عامة الناس من إنفلونزا الطيور يظل "منخفضاً". ولكنها حذرت من أن الأفراد الذين يتفاعلون بشكل متكرر مع الطيور أو الدواجن أو الماشية، سواء من خلال العمل أو الأنشطة الترفيهية، يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بالفيروس. وفي السياق الأوسع، حددت الولايات المتحدة ٦٦ حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور، وكانت الغالبية العظمى منهم تعاني من أعراض خفيفة. وتؤكد حالة الوفاة الأخيرة هذه في لويزيانا على جهود المراقبة المستمرة والتدابير الوقائية الرامية إلى السيطرة على انتشار هذا الفيروس بين السكان.

ومن الجوانب المهمة في هذه الحالة التسلسل الجيني الذي أجري على الفيروس. فقد كشف عن أن السلالة التي أصابت المتوفى تختلف عن تلك الموجودة في مزارع الأبقار والدواجن. وعلاوةً على ذلك، لوحظت طفرة في عينة صغيرة من الفيروس من حلق المريض، مما يشير إلى التكيف مع الجهاز التنفسي البشري. وتثير هذه الطفرة، التي أعلنت عنها السلطات الصحية الأمريكية في أواخر ديسمبر، مخاوف بشأن التطور المحتمل للفيروس وتداعياته على صحة الإنسان.