الأقمار الصناعية تظهر انسحاب القوات الروسية من سوريا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أظهرت صور الأقمار الصناعية، أن روسيا سحبت قواتها من سوريا، عقب استيلاء قوات المعارضة على دمشق يوم الأحد الماضي، بعد تقدم خاطف عبر البلاد، ما أدى إلى انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.

وهذا الأسبوع، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه دمر مخزونات أسلحة النظام وضرب منشآت بحرية سورية بما في ذلك ميناء البيضا وميناء اللاذقية. وورد أن خمسة عشر سفينة بحرية سورية كانت راسية هناك في ذلك الوقت. كما تمتلك روسيا قاعدة جوية رئيسية في مدينة اللاذقية الساحلية ومنشأة بحرية في طرطوس.

ولم تصدر وزارة الخارجية الروسية بعد بيانا يوضح ما إذا كانت منشآتها في اللاذقية قد تأثرت بالضربة الإسرائيلية على الميناء. لكن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن موسكو بدأت في سحب قواتها من سوريا قبل يومين من الهجوم، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز وشبكة "إيه بي سي"، اليوم الأربعاء.

3 سفن روسية متمركزة في طرطوس بدأت في الانسحاب 

تشير صور الأقمار الصناعية من Planet Labs إلى أن 3 سفن متمركزة في طرطوس بدأت في الانسحاب من الساحل يوم الاثنين.

وتعد قاعدة طرطوس مركز الإصلاح والتجديد الوحيد لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، وقد استخدمت موسكو سوريا كنقطة انطلاق لنقل مقاوليها العسكريين إلى داخل وخارج إفريقيا.

ويوضح تحليل صور الأقمار الصناعية التي أجرتها BlackSky وPlanet Labs، أنه كان لدى روسيا في وقت سابق خمس سفن سطحية وغواصة واحدة في طرطوس.

وأظهرت صورة التقطتها BlackSky في 5 ديسمبر جميع السفن الست في القاعدة.

وأظهرت صورة أخرى التقطتها الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز زيادة في حركة الطيران في مطار الأسد في اللاذقية، والذي يشترك في بعض مطاراته مع القاعدة الجوية الروسية القريبة. ويبدو أن هذه الحركة حدثت بعد أن أطاح المتمردون السوريون بنظام الأسد في دمشق خلال عطلة نهاية الأسبوع.

 المعارضة سيطرت بشكل كامل على محافظة اللاذقية

واشارت التقارير الروسية إلى أنه على الرغم من وصول  المتمردين السوريين إلى المناطق التي يتمركز فيها الجيش الأجنبي، إلا أنه لم يندلع أي قتال بينهم.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء في وقت سابق: "أمس، سيطرت المعارضة بشكل كامل على محافظة اللاذقية، بما في ذلك مدينتي طرطوس وجبلة".

وأضافت: "لم تخطط القوات المسلحة للمعارضة لاختراق القواعد العسكرية الروسية، التي لا تزال تعمل بشكل طبيعي".

وتسعى موسكو، التي كانت حليفة لنظام الأسد لعقود من الزمان، جاهدة الآن لإبرام صفقة مع المتمردين لضمان سلامة القواعد.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن" العلاقات مع المتمردين.

وقال: "هذا كله موضوع للمناقشة مع أولئك الذين سيتولون السلطة في سوريا".

وأضاف: "بالطبع، يتم الآن القيام بكل ما هو ضروري وكل ما هو ممكن من أجل التواصل مع أولئك الذين يمكنهم التعامل مع الأمن".

وأردف: "وبالطبع، يتخذ جيشنا أيضًا كل الاحتياطات اللازمة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق