أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إسرائيل وقعت على صفقات محلية بقيمة حوالي 275 مليون دولار لإنتاج قنابلها الثقيلة والمواد الخام للدفاع في محاولة لتقليل اعتمادها على الواردات فيما وصفته وزارة الدفاع الإسرائيلية بأنه "درس رئيسي" من الحرب في غزة.
تحركات إسرائيلية لمواجهة العقوبات
وتابعت أنه بموجب الصفقة الأولى، ستزود شركة إلبيت، أكبر شركة خاصة لتصنيع الأسلحة في البلاد، قوات الاحتلال الإسرائيلية بآلاف الذخائر الجوية الثقيلة، حسبما أعلنت الوزارة.
وأضافت أن الصفقة الثانية تتضمن بناء مصنع للمواد الخام، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وهددت الحكومات الغربية في بعض الأحيان بإيقاف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل في سياق حربها المدمرة على غزة، كما أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شحنات بعض الذخائر الجوية الثقيلة العام الماضي خوفًا من استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان في غزة، وتعد هذه التهديدات إجراءات عقابية لردع العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخدام الإسرائيلي المستمر للذخائر الثقيلة في قطاع غزة المكتظ بالسكان أدى إلى وصف منظمة مراقبة الصراعات Airwars لهذا الصراع بأنه الصراع الأكثر تدميرًا في القرن الحادي والعشرين.
وقال مدير عام وزارة الدفاع إيال زامير في حفل التوقيع، وفقًا لبيان: "ستضمن الاتفاقيتان القدرة السيادية على إنتاج القنابل والذخائر من جميع الأنواع".
واستشهد ما لا يقل عن 45885 شخصًا في غزة وأصيب 109196 منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، كما استشهد أكثر من 4 آلاف شخص في لبنان خلال حرب إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، حيث لا يزال وقف إطلاق النار الهش ساريًا حاليًا.
وقال زامير إن التحرك نحو إنتاج الذخائر الثقيلة محليًا بدأ قبل الحرب في غزة ولكن الخطط تسارعت منذ ذلك الحين.
واستهلكت إسرائيل جزء كبير من مخزون الأسلحة والذخائر الثقيلة خلال الحرب، ما تسبب في عجز كبير في بعض أنواع الأسلحة ودفع وزارة دفاع الاحتلال لإصدار تعليمات جديدة لقيادات الوحدات العسكرية بشأن استخدام بعض الأسلحة.
0 تعليق