سياسي مصري لـ«عكاظ»: مخطط إسرائيل يهدد بإشعال المنطقة

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الأربعاء) بأشد العبارات قيام حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسورية، مؤكداً أن نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفاً عابراً، ولابد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها الحكومة الإسرائيلية ورموزها، إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها باعتبارها حقائق.

وأوضح أبو الغيط في بيان أن رموزاً رسمية إسرائيلية، سبق أن أعلنت عن نية ضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة بالاستيطان، وأن هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها.

ونقل المتحدث باسم الجامعة العربية جمال رشدي عن أبو الغيط، تحذيره من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة هو ما يهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.

ويشير المتخصص في الشؤون الإسرائيلية بالقاهرة الدكتور أحمد عبود إلى أن ما حدث يؤكد أن العقيدة اليهودية ماضية في حلم بناء «إسرائيل الكبرى» ليس للسيطرة على المناطق المحتلة التي تقع تحت سيطرتها، بل احتلال الكثير من دول الشام بضم أجزاء من الأردن وسورية ولبنان وفلسطين، في خطوة تعكس محاولة اليمين الإسرائيلي المتطرف السيطرة على دول المنطقة، وهو أمر ظهر جلياً بتوغل الاحتلال في الأراضي السورية خلال الأيام الماضية عقب سقوط نظام بشار الأسد، وتوسيع خريطة ما يوصف بالشرق الأوسط الجديد تحت سيطرة إسرائيلية لضمان استقرار المنطقة على حد زعمهم.

وأضاف الدكتور عبود لـ«عكاظ» أن حكومة الحرب الإسرائيلية الموجودة حالياً، لها مخطط في إشعال المنطقة وإشعال الحرائق، وهي حكومة تتغذى على الصراع والحروب، وتريد عدم الاستقرار، بل واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي عدم الوصول إلى سلام أو وقف لإطلاق النار، مبيناً أن نشر خرائط تتضمن الأراضي الفلسطينية والعربية في هذا التوقيت يعد استمراراً لمزيد من الخلافات والانقسامات مع دول المنطقة، كما يعد انتهاكاً صريحاً لقرارات الشرعية الدولية، وإشعال الفتن والحروب في المنطقة.

وطالب المتخصص في الشأن الإسرائيلى، المجتمع الدولي بالتدخل لمنع أطماع إسرائيل، والتصدي لمحاولات فرض السيادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي، والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن، مشددأ على أن نتنياهو تحدث من قبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 أخيراً، وشدد في كلمته على ضرورة تغيير خريطة الشرق الأوسط، وهو ما يشير إلى استمرار مزاعم تل أبيب التوسعية في المنطقة لتأمين أمنها القومي، خصوصاً أنها ترى أنها ليست لها حدود رسمية، وهو ما يفسح المجال أمام المزيد من نواياها ضد دول المنطقة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق