قال د. سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك ثلاثة أهداف ورسائل مما يجري في الضفة الغربية بوتيرة متصاعدة، فالهدف الأول إسرائيل تريد أن تقول أن تحدياتها للمرحلة القادمة هي واحدة من أهم تحدياتها هو القضاء على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لا يمكن القضاء عليها بالمفاهيم الإسرائيلية إلا بخطواتين الأولى هي الضفة الغربية ومن يكسب المعركة في الضفة الغربية يستطيع أن يقول ربح أو خسر في القضية الفلسطينية.

وأضاف دياب، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النقطة الثانية لهذا التصعيد هو نابع من تسكيت الجبهة الداخلية وخاصة الائتلاف الحاكم اليميني الذي يريد بهذه الفترة نتنياهو تمرير صفقة جزئية في قطاع غزة لكي يقول لهؤلاء هائنذا أعطيكم تفعلوا ما تريدون في الضفة الغربية وسعوا الاستيطان نقوم بكل شيء بما في ذلك إمكانية ضم الضفة الغربية ولكن علينا أن نذهب إلى صفقة تبادل جزئية ترجع عدد من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأوضح، أن الهدف الثالث هو جديد نوع ما فتجربة الحرب بعد 7 أكتوبر توصلت إسرائيل للنتيجة أنه من أجل القضاء على القضية الفلسطينية لا يمكن الاعتماد فقط على الجغرافيا وتوسيع الاستيطان وإنما علينا أكثر أن نقوم بحلول بين قوسين ديموغرافية للشعب الفلسطيني سواءً بالتجزئة أو الإكراه أو الإزاحة أو التهجير أو الإخضاع بكل الوسائل الممكنة كأحد الوسائل الضرورية اللازمة لتصفية القضية الفلسطينية، فلذلك قاموا بذلك بقطاع غزة خلال الحرب ويريدون أن يتابعوا ذلك في الضفة الغربية.