توصية بتوسيع برنامج الوجبات لـ"المدارس الفقيرة"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - أوصى تقييم "أثر برنامج الوجبات المدرسية في الأردن" الذي أصدره برنامج الأغذية العالمي مؤخرا، بتوسيع نطاق توفير الوجبات الصحية لأطفال في 2314 مدرسة في مناطق فقيرة بالمملكة، جراء أثرها الإيجابي على من تلقوها.اضافة اعلان
ووفقاً للتقييم، فإن البرنامج، هو جزء من الإستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية (2025-2021) التي أطلقتها الحكومة في العام 2021، لتغذية 430 ألفا من الطلبة، بألواح تمر أو بسكويت عالي البروتين. 
وبين التقييم، أن الحكومة سبق وطلبت من مكتب البرنامج في الاردن، اختبار نموذج بديل للتغذية المدرسية، لزيادة التنوع الغذائي للأطفال، بتوفير وجبات صحية أكثر، كذلك تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مناطق جيوب الفقر، عبر توظيف نساء للعمل في مطابخ مجتمعية، بتعبئة وجبات يشتمل محتواها على معجنات محشوة بالجبن، مع قطعتي فاكهة وخضراوات، وفق ما يعمل عليه البرنامج والشريك المنفذ "الجمعية الملكية للتوعية الصحية" حاليا. 
ويكتسب هذا التوجه للبرنامج، أهمية خاصة محليا، فالأردن بلد متوسط الدخل، يعاني من معدلات سمنة مرتفعة للغاية لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و9 أعوام تصل لـ20.5 %، إلى جانب أنه من بين أدنى معدلات مشاركة النساء في القوى العاملة عالميا.
وسبق للتقييم، تركيزه على تحليل تأثير التغيير في تركيبة الوجبات على التنوع الغذائي للأطفال وسلوكهم ونتائج التعلم، وذلك بعد إدخال نموذج الوجبات الصحيّة، بالإضافة لألواح التمر، كما قدم النموذج البديل، تحليلا حول تأثير تغيير نموذج الشراء للوجبات، ليسهم بتقديم خدمات وفرص عمل للعاملين في المطبخ، إلى جانب ما يحقق من دخل للنساء العاملات فيه، وما سينعكس عليه من نتائج اجتماعية واقتصادية أخرى. 
وقد توصل التقييم لعدة نتائج، حول تغيير نمط تقديم الوجبات المدرسية الصحية، إذ يوفر وجبات غذائية أكثر تنوعًا وبروتينا، وأقل دهونا وسكرًا (%6  من وزن الوجبة الصحية يتكون من سكريات، مقارنة بـ40 % من ألواح التمر)، مبينا أن خدمة توزيع الوجبات "ممتازة"، وأن 89 % ممن يتلقون وجبات صحية، أفادوا بأنهم سعداء بها، مقارنة بـ%83  ممن يتلقون ألواح التمر، كما ويعتقد المعلمون بأن نموذج الوجبة الصحية يؤثر إيجابيا على استمرار أو انقطاع الطالب عن دراسته. 
وبحسب التقييم، فالأطفال في مدارس الوجبات الصحية، أقل احتمالية لإحضار الطعام للمدرسة، ويحضورن مصروفا مدرسيا أقل، كما ارتفعت مستويات نشاطهم البدني، وانخفض غيابهم ليوم واحد في العام الدراسي، مشيرا إلى أن إدخال الوجبات الصحية لهذه المدارس، يؤثر أكثر على الأولاد مقارنة بتأثيره على البنات من ناحية النشاط البدني.
وفي جانبه الاقتصادي، بين أن من عملوا في البرنامج، تضاعف دخلهم الشهري 3 مرات (176 دينارًا مقارنة بـ52 دينارًا)، وارتفع دخل الاسرة الشهري بمقدار الثلث (456 دينارًا مقارنة بـ340 دينارًا)، ويوفرون أكثر من 50 %.
كما أبدت المشاركات بالعمل في البرنامج رضا كبيرا عن الحياة، وأبدى الرجال تحولاً في مواقف الرجال تجاه عمل النساء، فأصبحت أكثر إيجابية، بخاصة لمن يكسبن أكثر منهم.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق