بوابة التاريخ.. معبد «حتشبسوت» يبوح بأسرار جديدة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة التراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى، بعد ثلاث سنوات من العمل الميدانى.

وأكد «حواس»، فى مؤتمر صحفى، أن البعثة تمكنت من تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة فى المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى، مشيرًا إلى أن البعثة كشفت عن جزء من أساسات معبد الوادى الذى كان يقع عند مشارف الوادى، وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزى للملكة حتشبسوت، المسمى «جسر جسرو»، والذى يعد أجمل المعابد المصرية القديمة على الإطلاق.

ولفت إلى أن البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادى والتى تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت فى عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، التى لا يوجد مثيل لها فى المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة فى متحفى الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثًا هى الأجمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادى، الذى تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.

وقال إن البعثة عثرت على عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى «٢٠٥٠- ١٧١٠ قبل الميلاد»، وكشفت بموقع معبد الوادى عن التسلسل التاريخى للموقع الذى بدأ إشغاله فى عصر الدولة الوسطى واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة، عندما أمر المهندس الملكى سنموت بوقف الدفن فى المنطقة واختاره لها كموقع لتشييد معبد الوادى وجزء من امتداد الطريق الصاعد الذى يربط بين معبد الوادى والمعبد الجنائزى، وأمر «سنموت» بدفن هذه الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال وذلك ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادى.

وأضاف أن البعثة عثرت على عدد من المقابر الصخرية التى تعود لعصر الدولة الوسطى، وعُثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة، ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذه الموائد من الآثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.

وأوضح أنه جرى الكشف أيضًا عن عدد من آبار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة «١٥٨٠ -١٥٥٠ قبل الميلاد»، المنحوتة فى الصخر، والتى تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة، وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتى تعرف بالتوابيت الريشية، وهى المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة، ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتى لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل ٣ آلاف و٦٠٠ سنة. 

وبجانب تلك التوابيت، تم العثور على حصير ملفوف لا يزال بهيئته، وتعد البعثة حاليًا برنامجًا خاصًا لترميمه ونقله للعرض بمتحف الحضارة. ونقلت البعثة المصرية واحدًا من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول، إلى متحف الحضارة فى موسم الحفائر الماضى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، والذى يعود إلى تلك الفترة، وكان يخص أحد حراس الجبانة، وعثر عليه فى حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.

وأشار إلى أن العثور على أقواس الرماية الحربية واحد من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية، والتى تشير إلى وظيفة أصحاب هذه القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس. كما تم العثور على مقبرة المدعو جحوتى مس، المشرف على قصر الملكة تتى شيرى، الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة، التى توصف بالعصر الذهبى للحضارة المصرية القديمة.

كما كشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتى شيرى، جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس، وأم والده الملك سقننرع، أول ملك شهيد فى حرب الكفاح والتحرير، ويعد هذا من أهم الاكتشافات الأثرية التى تلقى كثيرًا من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والتى لم يعثر لها على كثير من الآثار، وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول «١٥٥٠- ١٥٢٥ قبل الميلاد» كما أكد التاريخ المكتوب على اللوحة الجنائزية لجحوتى مس التى عثر عليها بالمقبرة.

وأكد «حواس» أنه تم الكشف عن جزء من جبانة بطلمية ممتدة، شغلت موقع الطريق الصاعد ومعبد الوادى، وشيدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت، هذه الجبانة كان قد تم الكشف عن بعض من أجزائها عن طريق بعثات أجنبية فى بدايات القرن الماضى ولم يتم توثيقها بشكل مناسب. 

كما كشفت البعثة المصرية عن عدد كبير من الآثار من تلك الفترة، ومنها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر، وتعود لعصر بطليموس الأول «٣٦٧- ٢٨٣»، وكذلك تم العثور على ألعاب أطفال من التراكوتا «الطين المحروق» وبأشكال آدمية وحيوانية، وكذلك عدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التى كانت تغطى المومياوات وعدد كبير من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.

الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
الاكتشافات الأثرية المذهلة قرب معبد الملكة حتشبسوت
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق