قال د. محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن سوريا لها أهمية مركزية بالنسبة لدول حوض المتوسط لاسيما شمال المتوسط، مشيرًا إلى أن أغلب الدول الأوروبية التي ستجتمع غدا في روما هي دول متوسطية فرنسا وإيطاليا وألمانيا بعتبرها القوة الأكبر في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بطبيعة دورها المركزية في المنطقة الشرق الأوسط وقيادتها للتحالف الغربي بشكل عام.

وأضاف عثمان، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الأهمية تنبع من بواعث اقتصادية وأمنية وجيوسياسية ولكن بالتأكيد هناك استغلال لفكرة انهيار نظام بشر الأسد الذي كان في شبه قطيعة تمامًا مع أغلب دول الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الأزمة في 2011 ومن ثم الآن مع سقوط هذا النظام والذي كان له تحالفاته الدولية والإقليمية التي لا تتوافق بالضرورة مع التوجهات الغربية وهناك مسعى حثيث لاستقطاب منظومة الحكم الجديدة في سوريا لخدمة المصالح الأوروبية والمصالح الأمريكية بشكل عام.

وأوضح، أن قمة الغد في روما التي سيترأسها وزير الخارجية الإيطالي بحضور وزارء خارجية ألمانيا وفرنسا وأمريكا وغيرهم، الهدف منها هو بلورت موقف موحد وآلية موحدة للتعاطي مع الشأن السوري وطبيعة الشروط التي سيحددها التكتل الغربي بشكل عام.