Local

-OneArabia

ويسلط التقرير الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي صدر في جنيف، الضوء على تغييرات كبيرة في سوق العمل العالمية بحلول عام 2030. ويتوقع التقرير ظهور 78 مليون وظيفة جديدة نتيجة لتعزيز مهارات القوى العاملة. ويتوقع التقرير ظهور 170 مليون وظيفة جديدة، في حين قد يتم استبدال 92 مليون وظيفة. ويعود هذا التحول إلى التقدم التكنولوجي والتغيرات الاقتصادية والاتجاهات الديموغرافية والتحول الأخضر.

ويحدد التقرير التكنولوجيا والبيانات والذكاء الاصطناعي باعتبارها قطاعات تشهد نموا سريعا في الوظائف. ومع ذلك، من المتوقع أيضا أن تتوسع الأدوار الأساسية مثل سائقي التوصيل والعاملين في مجال الرعاية والمعلمين والعاملين في المزارع. وستكون المهارات التكنولوجية حاسمة بحلول عام 2030، إلى جانب القدرات المعرفية والتعاونية. ويتعين على القطاعين العام والخاص التعاون لسد الفجوة المتزايدة في المهارات.

ومن المتوقع أن يؤثر انقطاع الوظائف على 22% من الوظائف بحلول عام 2030. وفي حين أن التقدم التكنولوجي والتحولات الديموغرافية تدفع هذه التغييرات، فإن التوترات الجيواقتصادية والضغوط الاقتصادية تلعب أيضًا دورًا. وتعيد هذه العوامل تشكيل الصناعات على مستوى العالم. ويؤكد التقرير أن ما يقرب من 40% من المهارات المطلوبة للوظائف تتطور، حيث ذكر 63% من أصحاب العمل أن فجوات المهارات تشكل تحديًا كبيرًا.

ومن المتوقع أن تشهد الأدوار الرئيسية في مجال الرعاية والتعليم نمواً كبيراً بحلول عام 2030. وتعمل التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة على إعادة تشكيل الأسواق، مما يزيد الطلب على الأدوار المتخصصة في التكنولوجيا مع تقليص وظائف أخرى مثل مصممي الجرافيك. وسوف يشهد عمال المزارع وسائقو التوصيل وعمال البناء زيادات كبيرة في الوظائف بسبب الاتجاهات الديموغرافية.

ويشير التقرير إلى أن الوظائف التي تتطلب مهارات مثل الصرافين والمساعدين الإداريين سوف تتراجع بسرعة. ويواجه مصممو الجرافيك تحديات مماثلة مع تحول سوق العمل بفعل الذكاء الاصطناعي. ويخطط نصف أرباب العمل في العالم لتكييف نماذج أعمالهم للاستفادة من الفرص التكنولوجية الجديدة.

استراتيجيات تكيف القوى العاملة

ولمعالجة هذه التغييرات، يعد تحسين المهارات استراتيجية شائعة بين أصحاب العمل؛ حيث يخطط 77% منهم لتعزيز مهارات العمال بينما يفكر 41% في تقليص حجم العمالة مع تولي الذكاء الاصطناعي المهام. كما تؤثر تكاليف المعيشة المتزايدة على ديناميكيات سوق العمل؛ ويتوقع نصف أصحاب العمل أن يؤدي هذا إلى إعادة تشكيل نماذج الأعمال على الرغم من تخفيف التضخم العالمي.

تؤثر التوترات الجيوسياسية على 34% من الشركات، مما يؤثر على القيود التجارية والسياسات الصناعية. وتخطط بعض الشركات لاستراتيجيات نقل الإنتاج إلى الخارج أو إعادة الإنتاج استجابة لذلك. وتؤدي هذه الضغوط إلى زيادة الطلب على مهارات الأمن السيبراني مع تكيف الشركات مع البيئات المتغيرة.

ويؤكد التقرير الخامس للمنتدى الاقتصادي العالمي على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة عبر الحكومات والشركات وقطاعات التعليم. وتشمل الأولويات سد فجوات المهارات والاستثمار في مبادرات إعادة التدريب للمهارات سريعة النمو. ويضمن دعم العمال أثناء فترات الانتقال قوة عاملة عالمية مرنة وجاهزة للوظائف المستقبلية.

إن بناء قوة عاملة قادرة على التكيف والاستعداد لوظائف الغد أمر ممكن من خلال التعاون الاستراتيجي بين أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, January 9, 2025, 1:00 [GST]