تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي يوم الخميس بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، رغم التوقعات بزيادة الطلب على الوقود في فصل الشتاء والمخاوف من تقلص الإمدادات، مما قلّل من حجم الانخفاض.اضافة اعلان
وتراجعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 8 سنتات لتصل إلى 76.08 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش. كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية بمقدار 11 سنتًا لتصل إلى 73.21 دولارًا. كلا السعرين انخفضا بنحو 0.1% مقارنة بالجولة السابقة.
إلى جانب تراجع المؤشرات القياسية بأكثر من 1% يوم الأربعاء بسبب قوة الدولار والزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات الوقود الأمريكية التي ضغطت على الأسعار.
وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 6.3 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 237.7 مليون برميل، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء. وكان المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا زيادة بمقدار 1.5 مليون برميل فقط.
كما ارتفعت مخزونات المقطرات بمقدار 6.1 مليون برميل خلال الأسبوع لتصل إلى 128.9 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 600 ألف برميل.
لكن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 959 ألف برميل خلال الأسبوع، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 184 ألف برميل.
وقال هيرويكي كيكوكاوا، رئيس شركة NS Trading التابعة لنيسان سيكيوريتيز: "إن زيادة مخزونات الوقود الأمريكية دفعت إلى بعض عمليات البيع، لكن الاتجاه الهبوطي محدود بسبب موسم الطلب الشتوي في نصف الكرة الشمالي".
وتوقع محللون في جيه بي مورجان أن الطلب على النفط في يناير سيزيد بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي ليصل إلى 101.4 مليون برميل يوميًا، مدفوعًا بزيادة استخدام وقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي.
وأضاف المحللون: "من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويًا طوال شهر يناير، مدفوعًا بظروف شتوية أكثر برودة من المعتاد التي تعزز استهلاك وقود التدفئة، بالإضافة إلى بدء مبكر لأنشطة السفر في الصين بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية".
ورغم انخفاض الأسعار، يشير هيكل السوق في عقود برنت الآجلة إلى أن التجار أصبحوا أكثر قلقًا بشأن شح الإمدادات مع زيادة الطلب في نفس الوقت.
ووصل الفرق بين عقود برنت للشهر الأول والعقود لستة أشهر إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس يوم الأربعاء. ويشير توسع هذا الفارق عادةً إلى انخفاض الإمدادات أو زيادة الطلب.
وبالنظر إلى المستقبل، قال كيكوكاوا من نيسان سيكيوريتيز إن اتجاهات الطلب في الصين، وسياسات الإدارة الأمريكية المقبلة بشأن الطاقة والتجارة، وموقفها من الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستكون محاور رئيسية. وأضاف أن التجار من المحتمل أن يمتنعوا عن اتخاذ مراكز كبيرة حتى يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.- وكالات
0 تعليق