أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن قطاع التعليم من القطاعات ذات الأهمية لما يمثله من دورٍ كبير في تأسيس نواة قوية لبناء الحضارات وبلوغ الأوطان أهدافها عبر تمكين الأجيال ومدهم بآفاقٍ أوسع من العلم والثقافة والقدرة على الإبداع والابتكار، مشيرًا إلى أن مواصلة الاستثمار في أبناء البحرين الذين هم المستقبل والثروة الأغلى بما يمتلكونه من مهارات ويكتسبونه من معارف عبر تطوير التعليم بصورة مستمرة ستسهم في نهضة الوطن المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله في قصر القضيبية اليوم، بحضور سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين وأعضاء مجلس الأمناء، حيث أكد سموه على ما تضطلع به جامعة البحرين من دورٍ هام وأساسي في توفير وتعزيز الفرص التعليمية الواعدة والخيارات العلمية المتنوعة أمام أبناء الوطن من خريجي التعليم الثانوي لاستكمال تعليمهم العالي المرتبط باحتياجات سوق العمل ومتطلباته بما يسهم بالتالي في تعزيز تنافسيتهم، مشيرًا إلى أن حاضر اليوم ومستقبل الغد يصنعه أبناء البحرين المتسلحين بالعزيمة والمعرفة المتجددة التي تواكب طموحات الوطن في بنائه الحضاري، وهذا التسلح المعرفي يتطلب مواصلة الجهود من القائمين على التعليم العالي لتحويل التحديات إلى فرص مستقبلية مشرقة تكون محط فخر الجميع.
ولفت سموه إلى أن جامعة البحرين باعتبارها الجامعة الوطنية الأولى تحمل مسؤولية مضاعفة تتجسد في مواصلة تطوير المستويات النوعية التي وصلت إليها بانتهاج أفضل الممارسات الأكاديمية والإدارية وفق أعلى المعايير لضمان رفع مستوى مخرجاتها بما يتوافق مع السياسات التعليمية والاستراتيجيات الموضوعة، مؤكدًا على أهمية تشجيع البحث العلمي المرتبط بتعزيز الإنتاجية بالقطاعات المختلفة ودعم الباحثين في دراساتهم الأكاديمية للوصول إلى حلول مستدامة قائمة على المنهجيات الصحيحة في شتى المجالات كجزءٍ من عمليات التطوير الرافدة لمسارات التنمية.
من جانبهم، أعرب رئيس وأعضاء مجلس أمناء جامعة البحرين عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يوليه من حرصٍ واهتمام بتطوير قطاع التعليم وتحسين مخرجاته بما يرفد مسيرة البناء والتنمية، مؤكدين مواصلة العمل تنفيذًا للرؤى والتطلعات المرجوة.
0 تعليق