"كاوست" تدرس الميكروبيوم بجداول الأنهار الجليدية - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بالتعاون مع المعهد التقني الفيدرالي السويسري

في الجداول التي تتغذى من الأنهار الجليدية

في الجداول التي تتغذى من الأنهار الجليدية

أجرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست"، دراسة علمية غير مسبوقة على الميكروبيوم في الجداول التي تتغذى من الأنهار الجليدية، وذلك بمشاركة عددٍ من العلماء بالمعهد التقني الفيدرالي السويسري (EPFL).

توصلت لأول مرجع عالمي للميكروبيوم

وتوصلت الدراسة المنشورة بمجلة "Nature" العلمية، من خلال تحليل العينات إلي أول مرجع عالمي للميكروبيوم في هذه الجداول التي تتميز بدرجات حرارة قريبة من الصفر، وتركيزات منخفضة من العناصر الغذائية، بالإضافة إلي كونها المصدر الأصلي للعديد من الأنهار الكبرى، وتعتبر "خزانات مياه" للعالم.

ويعبّر مصطلح الميكروبيوم عن الميكروبات المتعايشة مع الإنسان أو أي من الأحياء الأخرى، وهي نوع من الكائنات الحية الدقيقة الفريدة التي تعيش في هذه الجداول التي تصب من الأنهار الجليدية على قمم الجبال، وهي أكثر النظم البيئية للمياه العذبة الطبيعية تطرفًا في العالم.

وأمضى العلماء أكثر من 5 سنوات في جمع وتحليل عينات من 170 جدولًا جليديًا من الأنهار الجليدية في نيوزيلندا، وجبال الهيمالايا، وجبال القوقاز الروسية، وجبال تيان شان وبامير، وجبال الألب الأوروبية، وجبال الألب الإسكندنافية، وجزر غرينلاند، وجزر ألاسكا، وجبال روينزوري في أوغندا، وجبال الأنديز الإكوادورية والتشيلية.

وأوضحت باحثة كاوست د. رامونا ماراسكو، أن الجداول التي تغذيها الأنهار الجليدية معرضة بشدة لتغير المناخ، مشيرة إلى أنه لابد لفهم معدل التغير في النظام البيئي من تحديد قاعدة أساسية لميكروبيوماتها، مضيفة أن الجهود الكبيرة في التسلسل الجيني التي نُفِّذَت في كاوست أسهمت في رسم صورة شاملة لهذه الميكروبيومات المهددة.

إعداد أول أطلس عالمي للكائنات الدقيقة

يُذكر أن الباحثين تمكنوا من إعداد أول أطلس عالمي للكائنات الدقيقة في الجداول التي تغذيها الأنهار الجليدية، حيث اكتشفوا أن هذه الجداول تحتوي على ميكروبيوم فريد يختلف بجلاء عن أنظمة الغلاف الجليدي الأخرى، مثل الجبال الجليدية، التربة المتجمدة، والبحيرات المتجمدة.

كما جرى اكتشاف أن نحو نصف أنواع البكتيريا في هذه الجداول مستوطنة في كل سلسلة جبلية معينة، حيث ينسب العلماء هذه الظاهرة إلى العزلة الجغرافية للجبال التي تشبه عزلة الجزر وإلى الانتقاء الطبيعي القوي على نحو خاص في البيئات القاسية مثل جداول الأنهار الجليدية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق