أغلقت الأسواق الأمريكية أبوابها، الخميس، حداداً على الرئيس الأسبق جيمي كارتر، الذي أقيمت له جنازة رسمية في العاصمة واشنطن.

وتوفي كارتر في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن عمر ناهز 100 عام، ويعود تقليد إغلاق الأسواق المالية الأمريكية حداداً على الرؤساء، سواء السابقون أو من هم في المنصب، إلى عام 1865 حين تمّ اغتيال إبراهام لينكولن.

وكانت آخر مرة أغلقت فيها وول ستريت حداداً على رئيس في عام 2018 بعد وفاة الرئيس الأسبق «جورج بوش».

أغلقت الأسهم الرئيسية في وول ستريت بلا تغير يذكر، الأربعاء، ولم تبتعد المؤشرات الرئيسية عن مستوى الثبات، مع تقييم المستثمرين لتأثير مجموعتين متضاربتين من بيانات الوظائف وتقرير قال، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرس إعلان حالة طوارئ اقتصادية وطنية بسبب التضخم.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ليومي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول، الأربعاء، أن المسؤولين رأوا خطراً متزايداً بأن تظل ضغوط الأسعار قائمة مع بدء صناع السياسات في التعامل مع تأثير السياسات المتوقعة من إدارة ترامب القادمة.
وتترقب الأسواق صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، الجمعة، للخروج بمؤشرات على وتيرة التيسير النقدي.
وأظهر مسح ل«رويترز»، أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت على الأرجح 160 ألف وظيفة في ديسمبر بعد ارتفاعها 227 ألف وظيفة في نوفمبر/تشرين الثاني.
الأسهم الأوروبية
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.32%، وجاءت أسهم شركات التجزئة في صدارة موجة بيع.
كما تراجعت قطاعات أخرى حساسة للتغيرات الاقتصادية، مثل البنوك وشركات التأمين والسيارات، مع ملامسة العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 أعوام أعلى مستوى منذ 11 يوليو/تموز.وظلت بريطانيا في مركز موجة بيع السندات، إذ لامس العائد على السندات القياسية لأجل 10 أعوام أعلى مستوى منذ 2008.
وبالنسبة للأسهم الفردية، انخفض سهم تيسكو 2.7%، بعد أن أبقت أكبر مجموعة بريطانية لمتاجر السوبر ماركت على توقعاتها للأرباح السنوية.
وتراجعت أسهم تجزئة بريطانية أخرى ومنها ماركس آند سبنسر وسينسبري وأسوشيتد بريتش فودز وجريجز بنسب تتراوح بين 3.1 و9.7%. 
الأسهم اليابانية
هبط المؤشر «نيكاي» الياباني، الخميس، مع بيع المستثمرين للأسهم لجني الأرباح، بعد موجة ارتفاع في الآونة الأخيرة، وكانت الأسهم المرتبطة بشركات الرقائق الأكثر تأثراً.
وانخفض المؤشر «نيكاي»، نحو 0.94% ليغلق عند 39605.09 نقطة، كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.23% إلى 2735.92 نقطة.
الدولار
صعد الدولار، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ما دفع الين والجنيه الإسترليني واليورو إلى التراجع مقتربين من أدنى مستويات في عدة أشهر، وسط ضبابية بشأن الرسوم الجمركية المحتملة في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.وتركز الأسواق مع بداية العام الجديد على سياسات ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، إذ يتوقع المحللون أن تعمل سياساته على تعزيز النمو وزيادة التضخم.وأدى التهديد بفرض الرسوم الجمركية إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.73 في المئة، أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 25 إبريل/نيسان، قبل التراجع إلى 4.6628 في المئة الخميس.وألقى صعود العملة الأمريكية بظلاله على العملات الرئيسية، إذ انخفض اليورو إلى 1.030475 دولار، ليقترب من أدنى مستوى له في عامين والذي سجله الأسبوع الماضي، وسط قلق المستثمرين من أن العملة الموحدة قد تعادل مستوى الدولار، خلال العام الجاري، بسبب الضبابية المتعلقة بالرسوم الجمركية.
ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 109.11 نقطة، وهو أدنى قليلاً من أعلى مستوى في عامين، الذي لامسه الأسبوع الماضي.
الذهب
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.37% إلى 2671.79 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.74% إلى 2691.90 دولار.
النفط
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.93% إلى 76.87 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.97% إلى 74.03 دولار.(وكالات)

عملة الـ «بيتكوين»
ارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 0.05% إلى 94124 دولار، الخميس، بانخفاض حاد عن أعلى مستوى لها عند 102733 دولاراً قبل يومين، وحوالي 14% أقل من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 108315 دولاراً في منتصف ديسمبر.
وسحب المستثمرون صافي 583 مليون دولار من صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية، الأربعاء، وهو ثاني أعلى تدفق خارجي من المجموعة منذ ظهورها لأول مرة قبل عام.