سافر يوسف وهبي ليستجم في بيروت، فداهمته وعكة صحية شديدة وانتقل لأحد مستشفيات لبنان وقضى فترة النقاهة بها والتقت به مجلة الشبكة هناك ليحكي عن الحادث وعن روايته التي تمنى كتابتها في مرضه.
يقول يوسف وهبي:" طوال فترة مرضي كنت أفكر بكتابة رواية تبرهن عن عظمة الله الذي قصد أن يجهل الانسان ساعة موته، ووجدتها.
رواية يوسف وهبي
وحكى وهبي تفاصيل روايته الجديدة بقوله:" إنها قصة طبيب سيئ الحظ، كلما طيب مريضا مات، حتى هجره الناس، وكاد يتضور جوعا، وفيما كان ذات مرة يعالج مريضا، لمح قرب سريره شبحا منظره رهيب، فسأله: من أنت ؟ أجاب: أنا ملاك الموت وعقد ملاك الموت اتفاقا مع الطبيب، ينص على أنه عندما يراه فوق سرير المريض، فيجب أن يعرف أن المريض سيموت، أما عندما لا يجده، فهذا يعني أن المريض سينجو، حتى لو وصف له ماء ملونا.
ملك الموت
يكمل:" وسار الطبيب بموجب الاتفاق، فنجح واشتهر وذاع صيته، وفي يوم من الأيام كان الطبيب عائدا من حفلة تكريم أقيمت على شرفه، وفيما كان يخلع ملابسه وحيدا في غرفته، شاهد الشبح فوق سريره، فذهل وقال: ماذا جئت تفعل هنا؟ فأجابه: الم نتفق أنك عندما تراني تعرف أن هناك شخصا سيموت؟ فاعترض الطبيب وقال: ولكن لا يوجد في الغرفة هنا أحد غيري؟ قال: اذن، انت موجود، جت لأقبض روحك، وتوسل الطبيب قائلا: كان يجب أن تنبهني مسبقا.
مجلة الشكبة
ويختتم يوسف وهبي:" من عبرة هذه الرواية أود أن أعبر عن حكمة الله بأن يظل الناس أحياء بأمل البقاء، دون أن يدركوا متى سيفاجئهم الموت، فالدنيا مسلك وعر يتسابق فيه بنو الانسان محاولين أن يبلغوا النهاية، فيتساقطون الواحد بعد الآخر، اذن لماذا لا نستمتع بالدنيا، وجمال الدنيا، ومتعة الدنيا؟.
0 تعليق