أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" الرياض، عن إطلاق مبادرة دولية لرصد العواصف الرملية والترابية، ضمن نظام إنذار مبكر إقليمي لهذه الظواهر، في خطوة توفر دعمًا قويًا لأنظمة الإنذار المبكر العالمية.
وستسهم هذه المبادرة في تعزيز القدرات الدولية الحالية لمواجهة العواصف الرملية والترابية تحت إشراف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بدعم سعودي ودولي تجاوز ملياري دولار.
وجاء هذا الإعلان ضمن أجندة عمل أيام مؤتمر "كوب 16" الرياض، وذلك خلال يوم تعزيز القدرات، أحد أيام المحاور الخاصة، ويهدف تحديدًا إلى تحفيز الجهود في إطار المبادرات العالمية الرامية لتعزيز قدرات مختلف الجهات المعنية بهذه المسألة.
وركزت الجلسات النقاشية والفعاليات على سبل توفير التمويل، وتطوير الحلول المتجددة لمكافحة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
وفي حديثه عن القدرات المتزايدة التي يتمتع بها المركز خلال حلقة نقاشية، قال المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الرملية والترابية لدول مجلس التعاون الخليجي وتقييمها جمعان القحطاني: "لقد تمكّن المركز من تطوير ثلاثة نماذج بمستويات مختلفة من الدقة، كما تم التحقق من صحتها للتنبؤ بالعواصف الرملية والترابية في المنطقة، لتدخل جميعها قيد التشغيل الفعلي في الوقت الحالي".
وأضاف: أطلقت المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر الأممي مبادرة شراكة دولية، سعيًا منها لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر في تلك الدول التي تفتقر للقدرات اللازمة للقيام بذلك، وسيتم ذلك من خلال المراكز الإقليمية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية القائمة حاليًا.
من جهته، قال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض الدكتور أسامة فقيها: يتأثر أكثر من 1.8 مليار شخص بالجفاف، ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة زيادة هذا الرقم في السنوات اللاحقة،وبناءً عليه، يجب أن تكون القدرة على مواجهة الجفاف أولوية عالمية، وأن نتحول من الاستجابة اللحظية بعد حدوث الجفاف، إلى اتخاذ موقف استباقي من خلال الاستعداد الشامل للجفاف والقدرة على مواجهته.
0 تعليق