مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة ومنظَّمة الألكسو يطلقان مشروع منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة

عاجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

20 يناير 2025, 2:50 مساءً

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة -بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (ألكسو)- اليوم الاثنين، في مقرِّ المنظَّمة بجمهوريَّة تونس، مشروع (منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة)، الذي يشتمل على إطلاق منصَّة رقميَّة تحتوي على وثيقة المشروع، وتقرير السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة، ومنصَّة رقميَّة تضمُّ جميع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة، وذلك بالتَّنسيق مع اللَّجنة الوطنيَّة السُّعوديَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم، ضمن أعمال النَّدوة التي نُفِّذت في مقر المنظَّمة، وشهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء اللُّغويِّين والمختصِّين بالتَّخطيط اللُّغوي، والمؤسَّسات اللُّغويَّة المرتبطة بسياسات اللُّغة وتخطيطها في الدُّول العربيَّة، ومندوبي الدُّول العربيَّة في المنظَّمة، وأمناء اللِّجان الوطنيَّة، الذين تجاوز عددهم خمسين مشاركًا. 

وشهدت النَّدوة عقد أربع جلسات شارك المجمع في الجلسة الافتتاحيَّة بكلمة افتتاحيَّة ألقاها الأستاذ الدكتور خالد القوسي مدير إدارة السِّياسات اللُّغويَّة في المجمع، أكَّد فيها أهمية اللغة في تشكيل هويات الأمم والشعوب، والجهود العربية لتعزيز مكانة اللغة العربية من خلال التشريعات والمؤسسات، مع استعراض مشروع منظومة بيانات السياسات اللغوية ودوره في دعم التخطيط اللغوي المستقبلي., كما ثمَّن التعاون بين الجهات المختلفة في إنجاح المشروع. وألقى كلمة المنظّمة الدّكتور محمد ولد أعمر (المدير العام لمنظّمة التّربية والثّقافة والعلوم)، الذي أكَّد فيها أهميّة مضاعفة الجهود، لا سيّما في موضوع السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة وتطويرها، بما يحفظ مكانتها، وانتشارها، والحفاظ على التّراث اللُّغويّ.

وبيَّن المجمع أنَّ هذا المشروع جاء انطلاقًا من إيمانه بقيمة التَّخطيط اللُّغوي؛ تحقيقًا للأهداف التي يسعى إليها عن طريق إجراء الدِّراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التَّقارير الدوريَّة عن حالة اللُّغة العربيَّة ومؤشِّراتها. وتتمثَّل فكرة المشروع في جمع السِّياسات اللُّغويَّة المُعلَنة الصَّادرة من جهات رسميَّة في الدُّول العربيَّة، بلغ مجموعها ألفي قرار تقريبًا، وتصنيفها بعد ذلك وفقًا لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التَّخطيط اللُّغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.

وناقش جمعٌ من ممثلي المجمع والمنظَّمة والخبراء اللُّغويِّين (منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة)، ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: السِّياسة اللُّغويَّة، وصناعة الواقع اللُّغوي العربي، ونتائج تقرير وضع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة؛ سعيًا إلى مراجعة الواقع، واستشراف المستقبل، إضافةً إلى مناقشة توصياته.

واشتمل التَّقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللُّغوي للدُّول العربيَّة، وأهم التَّحديات اللُّغويَّة التي تواجه اللُّغة العربيَّة، وأبرز التَّوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعدِّدة، وقد تميَّز المشروع بـالبعد الإستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللُّغوي على المستويين الدَّولي والإقليمي، وريادة المشروع من حيث الكم والكيف؛ إذ إنَّ تجمع المنظومة بيانات السِّياسات اللُّغويَّة في البلاد العربيَّة -غير المتاحة في مدوَّنة واحدة- للمرَّة الأولى، وهي بذلك تضمُّ بيانات متخصِّصة في السِّياسات اللُّغويَّة عن (22) دولةً عربيَّةً، وتتيح مادةً ضخمةً بالغة الأهميَّة لفتح المجال أمام صنَّاع القرار، والباحثين، والدَّارسين، والمختصِّين؛ لإنجاز عمل لغوي إستراتيجي فاعل إقليميًّا وعالميًّا.  

وتسهم الشراكة بين المجمع ومنظَّمة (ألكسو) في تعزيز مبادرات نشر اللُّغة العربيَّة، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثَّقافيَّة الكبرى، إضافةً إلى تسهيل تعلُّمها وتعليمها، والارتقاء بالثَّقافة العربيَّة.

أعمال النَّدوة

أعمال النَّدوة

أعمال النَّدوة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق