منعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مراسل وكالة "أسوشيتد برس"، من دخول المكتب البيضاوي لتغطية الأنشطة الرئاسية، وذلك بسبب استمرارها اعتماد تسمية "خليج المكسيك"، بدلاً من "خليج أمريكا".
ورفضت "أسوشيتد برس" تغيير اسم الخليج، بعد الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب، وذكرت في وقت سابق أنها ستستمر في الإشارة إليه بـ"خليج المكسيك"، والذي يُعرف بهذا الاسم منذ أكثر من 400 عام.
قالت "أسوشيتد برس" في بيان بعد منع مراسلها دخول المكتب البيضاوي: "أُبلغنا اليوم من قبل البيت الأبيض أنه إذا لم تتماشى معاييرنا التحريرية مع الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترامب، والذي يعيد تسمية خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، فسيتم منع مراسلنا من الوصول إلى فعالية في المكتب البيضاوي، وفي هذا السياق، تم منع مراسل أسوشيتد برس من حضور توقيع أمر تنفيذي".
وأشارت: "من المقلق أن تلجأ إدارة ترامب إلى معاقبة وكالة أسوشيتد برس، بسبب استقلالية تغطيتها الصحافية"، معتبرة أن تقييد وصولها إلى المكتب البيضاوي استناداً إلى محتوى تقاريرها "لا يعيق فقط قدرة الجمهور على الوصول إلى الأخبار المستقلة، بل يشكل انتهاكاً واضحاً للتعديل الأول من الدستور الأمريكي".
من جانبه انتقد رئيس "نادي الصحافة الوطني" الأمريكي مايك بالسامو تصرف البيت الأبيض، واعتبره "هجوماً مباشراً على حرية الصحافة"، داعيا إدارة ترامب إلى التراجع عن هذا القرار فوراً.
وقال في بيان: "لا يحق لأي إدارة أن تقرر كيف يقوم الصحافيون بوظائفهم، إن دور الصحافة الحرة ليس أن تكون بمثابة امتداد لأي إدارة".
فيما ردت رابطة صحافيي البيت الأبيض على القرار ببيان قالت فيه، إن "التغطية والمعايير تقع بالكامل ضمن اختصاص المنظمات".
وأشار بيان الرابطة إلى أن "البيت الأبيض لا يستطيع أن يملي على المنظمات الإخبارية كيفية تغطية الأخبار، ولا ينبغي أن يعاقب الصحافيين لأنه غير راضٍ عن قرارات محرريهم ". مضيفة أن الخطوة التي اتخذتها الإدارة لمنع مراسل من وكالة أسوشيتد برس من حضور حدث رسمي مفتوح للتغطية الإخبارية، أمر غير مقبول". جاء ذلك وفقا لما نقلته "الشرق".
0 تعليق