تبرز في منطقة الجوف العديد من الحرف التي يمارسها الحرفيون من الجنسين؛ نظرًا لامتلاك المنطقة طبيعة يعتمد الحرفيون على مكوناتها وتجعل من الحرف عنصرًا ممارسًا لدى المجتمع، ويأتي اهتمام المملكة في تسمية العام 2025 م بعام "الحرف اليدوية" فرصةً للتعريف عن أبرز الحرف التي تتم ممارستها في منطقة الجوف.
وتعّد منتجات السدو في منطقة الجوف مكونًا ثقافيًا مرتبطًا بالأهالي نظرًا لامتلاك المنطقة العديد من الحرفيات الماهرات في هذا المجال، إذ يستخدم السدو اليوم في تصاميم الأزياء السعودية.
وتهتم الفتيات في منطقة الجوف بدمج عنصر السدو مع العباية، وتشكيلها كقطع زينة في الأكمام ومنتصف العباءة وجانبيها، حيث يزيد الإقبال على هذه التصاميم خاصةً في المناسبات الوطنية مثل يوم التأسيس واليوم الوطني.
وتحظى حرفة السدو باهتمام من الجمعيات الحرفية في المنطقة بجانب التدريب والتطوير لمنتجات السدو لضمان استمرارية الحرفة وتطويرها، ويتم إنتاج السدو عبر خيوط الصوف للماشية التي يتم غزلها ثم تلوينها، حيث تعتمد بعض الحرفيات على ملونات طبيعية يتم جمعها من الصخور المتنوعة في منطقة الجوف، التي يتم استخلاصها عبر الماء لتكون لونًا يتم غمس خيوط الصوف فيه، كما تعمد حرفيات أخريات على صبغ الصوف من خلال النباتات البرية التي يتم جمعها في موسم الربيع.
وتبدأ الحرفيات بإنتاج السدو عبر أدوات يتم تصنيعها محليًا منها النول وهو قطعة الخشب الممدودة على الأرض التي تسمح للحرفية إنتاج قطع السدو بمقاسات طولية مختلفة.
0 تعليق