يوم التأسيس حكاية العز

عاجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

22 فبراير 2025, 10:14 صباحاً

‏في كل مرة يخط قلمي حروفه عن وطني العظيم، المملكة العربية السعودية أشعر بأنها المرة الأولى التي أعبِّر فيها عن حبي لهذا الكيان الشامخ؛ ففي كل مرة يتجدد الشعور ويعظم الانتماء ويزداد الفخر في كل مرة استشعر عظيم النعم وبركة الخيرات وفرحة الإنجازات ويملأني الأمل بغدٍ مزهرٍ - بإذن الله - في كل مرة ازداد انبهاراً بروعة هذا الوطن ويتملك الحب  قلبي مرة تلو الأخرى وتتعاظم المسؤولية تجاهه، في كل مرة يتولد لدي شعور مختلف وإحساس فريد.

 فعندما يكون الحديث عن يوم التأسيس لا أرى سوى كيف كان لوطني عمق تاريخي وجذور متأصلة من الأصالة والعراقة؛ فيحق لي الفخر فكيف كابد الأجداد وأبناء هذا الوطن الملهم من صعوبات وكم قدموا من تضحيات، ففي كل قطرة دم شريفة سفكت من جسد بطل شجاع وكل قطرة عرق سقطت من جبين سعودي نبيل هي شواهد على حجم الكفاح وقوة الإصرار وسمو الأهداف.. بطولات تتوالى وتاريخ يُروى وتضحيات تسطر أروع الحكايات وأنبلها من الصبر والكفاح.

منذ نعومة أظفار هذا الوطن الذي كان أساسه الإنتماء، وعنوانه النضال والكفاح ومنبع استمراريته صدق وطنية رجاله فبذرة الوطنية غرست منذ ثلاثة قرون ولازالت تُروى على مر العصور بولاء متجدد وشعلة حماس متوهجة لاتنطفئ وعطاء فياض.

في كل مرة يكبر هذا الوطن ويزهر برؤى طموحة وقيادة ملهمة وشعب مبدع، ففي كل فصل من فصول حكاية التأسيس إرث من الحضارة وبطولات مهيبة تروى بكل فخر واعتزاز، تحمل بين طيات صفحاتها معاني سامية للصبر والصمود والعزيمة الراسخة التي لاتعرف الإنكسار.

وفي الاحتفاء بهذا اليوم المجيد يتجدد في قلوبنا الفخرُ والاعتزاز وتتعاظم المسؤولية بدواخلنا؛ لنبقى هذا الإرث شاهداً على حب المؤسسين الأوفياء لهذا الوطن ليتجلى دورنا في مواصلة المسير وحمل الراية بكل صدق وإنتماء ليبقى هذا الوطن شامخا، قويا، ملهما، مهيبا على مر العصور والأزمان، فلايليق بهذا الوطن إلا مستقبل واعد يكسر حاجز كل التوقعات ونحقق - بإذن الله -  كل المعجزات التي طالما حلمنا بها، فكل حلم عشناه في الماضي في وطني هو واقع نعيشه كل يوم .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق