أعلنت البحر الأحمر الدولية، عن اكتشاف مذهل لمستعمرة مرجانية ضخمة من نوع "بافونا" في البحر الأحمر، تقع داخل مياه وجهة "أمالا" على الساحل الشمالي الغربي للمملكة.
ويعتبر هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات البيئية في المنطقة، حيث ينافس بحجمه أكبر مستعمرة مرجانية في العالم، والتي تم العثور عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 مترًا. يُعد هذا المرجان المكتشف هو الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن.
ويُتوقع أن تصبح هذه الأعجوبة الطبيعية نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة "أمالا"، مما يوفر تجربة غوص استثنائية وعميقة في أعماق البحر الأحمر. ستتيح "البحر الأحمر الدولية" للسياح فرصة الاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، بينما تضمن المحافظة على البيئة وتخفيف أي تأثيرات سلبية على النظام البيئي المحلي.
وتجدر الإشارة إلى أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمرًا صعبًا نظرًا للظروف التقنية المعقدة وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر. لكن استنادًا إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرامتري، يقدر عمر هذه المستعمرة بين 400 إلى 800 عام. إذا ثبت هذا التقدير، فقد بدأ نمو هذا المرجان في الفترة الزمنية نفسها التي شهدت غزو جنكيز خان للصين، وتشكيل أقدم الدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا.
وستستمر الدراسات المستقبلية من قبل "البحر الأحمر الدولية" وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر؛ حيث تُعتبر الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صمودًا في العالم، حيث تكيفت جينيًا مع ظروف البيئة المحلية مثل درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية. يعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء على قيد الحياة لقرون.
0 تعليق