عززت منافسات أشواط السواحل في فئتي الفردي والجمل بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل الذي يقام تحت شعار "عز لأهلها" قيمة أسعار الإبل، حيث شهدت أسعار الفرديات ارتفاعًا وصلت قيمتها إلى 300 ألف ريال للفردية مقارنةً بالعام الماضي، ويعكس هذا الارتفاع قوة المنافسة، ومستوى المشاركة المميز في النسخة الحالية من المهرجان.
وأوضح وكيل أحد ملاك الإبل المشاركين في فئة الجمل (السواحل) , أن المهرجان في نسخته التاسعة يتميز بتنظيم استثنائي ومشاركة واسعة النطاق، مما أضاف زخمًا كبيرًا للمنافسة.
وقال: "هذه مشاركتي الرابعة على التوالي، لكن هذه النسخة تفوقت في جودة التنظيم ومستوى الإبل المشاركة، وهو ما أسهم بشكل مباشر في تعزيز قيمة الإبل ورفع سقف التوقعات لدى الملاك والجمهور"، مبينًا أن الإقبال الكبير من ملاك الإبل على فئة "السواحل" يعكس أهميتها ومكانتها كواحدة من أبرز فئات العرض في المهرجان، ومشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار هذا العام جاء نتيجة الطلب المتزايد والمنافسة الشديدة بين الملاك، مما جعل الاستثمار في فئة السواحل خيارًا اقتصاديًا مربحًا على المدى الطويل.
وتنقسم الإبل الساحلية إلى أربعة أقسام رئيسية في بادية الحجاز أولها "العرابا"، المعروفة بجمالها وضخامتها وتحملها الحر والبرد، وتتميز بلونها الأحمر الدمي ووبرتها السوداء، و"السواحل"، وهي أقل جمالًا وحجمًا من العرابا، لكنها أكثر عددًا، ولونها أحمر ووبرتها حصاء، وتشتهر بغزارة الحليب، أما ثالثها "العوادي"، وهي أصغر حجمًا لكنها جميلة الشكل، وتتميز بقدرتها على الرعي في الجبال والهضاب، وتنتج ألذ أنواع الحليب، ورابعها "الأركية"، فهي الأقل شهرة وتحب أكل الأراك، وتُعد الأفضل في إنتاج الحليب من حيث القيمة الغذائية والطعم.
ويواصل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ترسيخ مكانته كأكبر تجمع للإبل في العالم، مستقطبًا نخبة ملاك الإبل من داخل المملكة وخارجها، ويُبرز الارتفاع في أسعار الإبل أهمية المهرجان كمنصة اقتصادية وثقافية تسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للإبل وتربية السلالات النادرة.
0 تعليق