قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن تجربة الحرب الأمريكية على الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر وحتى الآن تكشف عن فشل جميع الاستراتيجيات التي تبنتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، موضحًا أن الإرهاب أصبح أكثر انتشارًا جغرافيًا وتنظيميًا، حيث توسعت التنظيمات الإرهابية إلى مناطق جديدة، مثل الشرق الأوسط وإفريقيا، وابتكرت أساليب أكثر تطورًا.

وأضاف “أحمد”، خلال تصريحاته لبرنامج    “الضفة الأخرى”، والمذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن السياسة الأمريكية في الحرب على الإرهاب اعتمدت بشكل أساسي على المقاربة الأمنية، دون معالجة الجذور الحقيقية للمشكلة، مشيرًا إلى خطورة الاستخدام الوظيفي للإرهاب، حيث استخدم كأداة لتحقيق أجندات السياسة الخارجية الأمريكية، لافتًا إلى أن تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، التي اتهم فيها أوباما وهيلاري كلينتون بإنشاء داعش، تعكس هذا النهج.

ترامب لم يفضل الانخراط في الحروب والصراعات بشكل مباشر

وتابع،  أن استراتيجية ترامب خلال ولايته الأولى ركزت على محورين: محاربة ما سماه "الإسلام الراديكالي" وتحميل الشركاء الدوليين تكلفة محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن ترامب لم يفضل الانخراط في الحروب والصراعات بشكل مباشر، كما ظهر في قراراته بسحب القوات الأمريكية من سوريا، العراق، الصومال، وأفغانستان.