أكد الخبير الاقتصادي، بلال شعيب، أن التحول من منظومة الدعم العيني إلى النقدي يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والقضاء على الفقر في مصر، بالإضافة إلى تحقيق توزيع عادل للموارد الاقتصادية. 

وقال عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إن الدولة تسعى من خلال هذا التحول إلى إنشاء منظومة دعم أكثر مرونة وكفاءة، بما يتماشى مع التطورات العصرية والتحول الرقمي، الذي أصبح ضرورة حياتية.

وأضاف شعيب، أن برنامج "تكافل وكرامة"، الذي أُطلق عام 2015 كأول منظومة دعم نقدي في مصر، يشهد حاليًا استفادة أكثر من 5 ملايين أسرة، بما يعادل 22 مليون مواطن. 

وأوضح أن هذه التجربة تسعى الدولة إلى تعميمها لتقليل الاعتماد على الدعم العيني، الذي يستفيد منه حاليًا 64 مليون مواطن، مما يكلف الدولة أكثر من 134 مليار جنيه سنويًا لدعم السلع التموينية.

ونوه، بأن منظومة الدعم العيني تعاني من العديد من العيوب، أبرزها الهدر الناتج عن تكاليف النقل والتخزين، إلى جانب وجود فجوات تتيح لبعض الأطراف استغلال النظام الحالي، حيث تصل نسبة غير المستحقين إلى 30%-35%.