Local

-OneArabia

نجح باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية في ابتكار روبوتات صغيرة تحاكي الحشرات ويمكنها الطيران لفترات طويلة. وتهدف هذه الروبوتات إلى المساعدة في التلقيح الميكانيكي للمحاصيل، مما يوفر حلاً محتملاً لانخفاض أعداد النحل. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Robotics يوم الأربعاء.

لقد أدى انخفاض أعداد النحل بسبب التغيرات البيئية واستخدام المبيدات الحشرية إلى جعل تلقيح المحاصيل أمرًا صعبًا. ويؤكد هذا الوضع على الحاجة إلى حلول مبتكرة. ويعتقد فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن هذه الروبوتات الطائرة يمكن أن تكون بمثابة بديل فعال، حيث تحاكي وظائف التلقيح التي يقوم بها النحل بدقة وسرعة.

ويزن الروبوت الجديد أقل من مشبك ورق ويمكنه الطيران لمدة 17 دقيقة، أي ما يزيد 100 مرة عن التصاميم السابقة. ويمكنه الوصول إلى سرعات تصل إلى 35 سم/ثانية وأداء مناورات جوية معقدة مثل الدوران المزدوج. ويتضمن تصميم الروبوت أربع وحدات بأجنحة مستقلة، مما يعزز الرفع ويقلل من الإجهاد الميكانيكي.

يتيح هذا التصميم مساحة لإضافات مستقبلية مثل البطاريات وأجهزة الاستشعار الصغيرة، مما يوسع قدراته إلى ما هو أبعد من الإعدادات المعملية. يتم تصنيع العضلات الاصطناعية التي تعمل على تشغيل أجنحة الروبوت من مواد مرنة مدعومة بأنابيب نانوية كربونية، مما يزيد من الكفاءة.

ويهدف الباحثون إلى تحسين دقة الروبوتات حتى تتمكن من الهبوط على الزهور وجمع الرحيق. كما يخططون لتطوير بطاريات وأجهزة استشعار تمكنها من الطيران في الهواء الطلق. ويعد إطالة وقت الطيران إلى أكثر من ساعتين ونصف هدفًا آخر، مما من شأنه أن يعزز فائدتها في التطبيقات الزراعية.

وأكد الفريق أن هذه الروبوتات تمثل خطوة مهمة نحو معالجة النقص في الملقحات الطبيعية مثل النحل. ويعد هذا التطور بالغ الأهمية في ظل التراجع العالمي في أعداد النحل، وهو ما يهدد استدامة الزراعة التقليدية.

وتتضمن التقنيات المتقدمة التي تم دمجها في هذه الروبوتات أجنحة مرنة ومحركات صناعية. وتسمح هذه الميزات لها بأداء مناورات معقدة والحفاظ على فترات طيران طويلة، مما يجعلها مناسبة للمزارع متعددة المستويات التي تعزز الإنتاجية مع الحد من التأثير البيئي.

ولتعزيز وظائفها بشكل أكبر، طور الباحثون مفصل جناح طويل باستخدام تقنيات القطع بالليزر الدقيقة. ويعمل هذا الابتكار على تقليل الضغط أثناء الحركة، مما يساهم في كفاءة الروبوت بشكل عام.

من خلال التركيز على تحسين قدرات هذه الملقحات الآلية، يأمل باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في دعم ممارسات الزراعة المستدامة. ويهدف عملهم إلى تزويد المزارعين ببدائل موثوقة مع استمرار تضاؤل ​​أعداد الملقحات الطبيعية على مستوى العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, January 19, 2025, 9:45 [GST]