Local

-OneArabia

يمثل أصحاب الهمم نسبة كبيرة من أي مجتمع، حيث يشكلون ما بين 10% و15% من السكان. ويبلغ عدد هذه الفئة حاليًا حوالي 1.3 مليار شخص على مستوى العالم، وتشير التوقعات إلى زيادة هذا العدد إلى 2 مليار شخص بحلول عام 2050. وتساهم عوامل مثل الشيخوخة والأمراض والحروب والأمية في هذا الارتفاع، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

يضم الشرق الأوسط أكثر من 50 مليون شخص من أصحاب الهمم. وهم حريصون على الوصول إلى التقنيات المتقدمة ومبادرات إعادة التأهيل المبتكرة التي تعزز استقلاليتهم وجودة حياتهم. ويلعب المعرض الدولي لأصحاب الهمم في دبي دورًا حاسمًا في تمكين هذا المجتمع من خلال تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم.

تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الريادة عالميًا في دعم أصحاب الهمم. ويدعم هذا الهدف جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص لتوفير خدمات رفيعة المستوى. ويتماشى المعرض السنوي مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لخدمة هذا المجتمع بشكل فعال وجعل الدولة أكثر شمولاً.

وتقام الدورة السابعة المقبلة للمعرض في أكتوبر المقبل بمركز دبي التجاري العالمي، على مساحة 12 ألف متر مربع، ويشارك فيها نحو 270 عارضاً من 50 دولة، ويتوقع أن يستقطب أكثر من 15 ألف زائر من أكثر من 70 دولة، كما تشارك فيه جهات حكومية محلية ودولية لتعزيز خدماتها باستخدام أحدث التقنيات.

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، التزام دبي بأن تصبح مدينة صديقة ومُمكِّنة لأصحاب الهمم، وأعلن عن استضافة دبي للدورة السابعة من المعرض الدولي لتمكين أصحاب الهمم خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2025.

وشهدت الدورة السابقة مشاركة أكثر من 250 عارضًا من أكثر من 50 دولة، كما استقطبت أكثر من 15 ألف زائر، بما في ذلك الممثلون الدبلوماسيون والمسؤولون الحكوميون من دول مختلفة مثل المملكة العربية السعودية ومصر والهند وغيرها.

التركيز على القضايا الرئيسية

وتناول المعرض الأخير قضايا بالغة الأهمية مثل اضطرابات طيف التوحد بسبب تزايد حالات الإصابة بها سنويا، وركز على دمج أصحاب الهمم في التعليم وتحسين مرافق السفر لهم محليا وعالميا، كما استعرض الحدث تقنيات إعادة التأهيل الحديثة مع تعزيز الابتكار في تحسين جودة الحياة لأكثر من 50 مليون شخص في الشرق الأوسط.

لقد رسخت دبي مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا المساعدة من خلال استضافة هذا المعرض الإقليمي الفريد من نوعه، حيث يشكل منصة رئيسية لمصنعي وموزعي المنتجات المساعدة إلى جانب الهيئات الحكومية ومراكز إعادة التأهيل التي تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

التأثير العالمي

يضم المعرض أكثر من 4500 تقنية عالمية تساعد ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والعقلية واضطرابات طيف التوحد. تلعب هذه التطورات دورًا حيويًا في تمكين الأفراد ذوي الإعاقات الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من سكان كل دولة.

ويتوقع الخبراء أنه بحلول عام 2030 سيحتاج أكثر من ملياري شخص إلى منتج مساعد واحد على الأقل بسبب شيخوخة السكان التي تتطلب مساعدات متعددة.

يؤكد هذا الحدث التزام دبي بالشمول من خلال ضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب مع تعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال حلول التكنولوجيا المساعدة في جميع أنحاء العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, January 20, 2025, 21:24 [GST]