تمكنت عريضة تطالب بعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جمع أكثر من 100 ألف توقيع بعد أيام قليلة من بداية ولايته الثانية في 20 يناير، بحسب ما ذكرته مجلة "نيوزويك". 

ويعكس هذا الدعم الواسع للطلب الانقسامات السياسية العميقة التي تشهدها البلاد، إضافة إلى ردود الفعل حول سياسات ترامب في الأيام الأولى من ولايته الثانية.

وكان ترامب قد تعرض للعزل مرتين خلال ولايته الأولى، لكنه نجا في كلتا المرات من التهم بعدما برأه مجلس الشيوخ. 

ووفقًا لتقرير "نيوزويك"، أطلقت منظمة "حرية التعبير للناس" العريضة في اليوم نفسه الذي عاد فيه ترامب إلى البيت الأبيض، حيث طالبت الحملة الكونجرس بفتح تحقيق في الانتهاكات المزعومة التي ارتكبها الرئيس، مثل استفادته من حكومات الولايات أو الحكومات الأجنبية، بالإضافة إلى تصرفاته التي وصفتها المنظمة بأنها "غير قانونية" و"فاسدة"، بما في ذلك العفو عن المتورطين في اقتحام الكونجرس.

وأضافت الحملة أسبابًا جديدة تدعو للتحقيق في العزل، مشيرة إلى قرارات ترامب الأخيرة مثل أمره التنفيذي بإلغاء حق المواطنة لبعض الأطفال المولودين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قراراته التي تم وصفها بأنها إساءة استغلال السلطة، مثل إقالة المفتشين العامين من بعض الهيئات الحكومية.

ومن جهة أخرى، أشاد العديد من الجمهوريين بقرارات ترامب، بينما اعترض آخرون على عفوه عن المتهمين في أحداث اقتحام الكونجرس يوم 6 يناير. 

ورغم ذلك، من غير المرجح أن تحقق محاولات عزل ترامب تقدمًا كبيرًا في ظل سيطرة الجمهوريين على الكونجرس، لكن الديمقراطيين قد يسعون للضغط من جديد لتحقيق العزل في الانتخابات المقبلة لعام 2026.