مخاوف من الاختراق.. "ديب سيك" الصيني يثير أزمة داخل الكونجرس الأمريكي

حث مجلس النواب الأمريكي، موظفي الكونجرس، على عدم استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" (DeepSeek)، والذي ارتفعت شعبيته منذ إطلاقه مؤخرً، حسبما أوردت صحيفة بوليتيكو، الجمعة.

في إشعار للموظفين، قال كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأمريكي إنه يراجع التكنولوجيا، وحتى ذلك الحين لا يُسمح باستخدامها رسميًا في مجلس النواب.

وهذا يعني أنه لا يمكن للموظفين تثبيت “DeepSeek” على "الأجهزة الصادرة عن مجلس النواب، بما في ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية"، وتم اتخاذ احتياطات إضافية لتقييد وظائفه على تلك الأجهزة، وفقا للصحيفة الأمريكية.

جاء في إشعار كبير المسؤولين الإداريين: "يستغل الجهات الفاعلة التهديدية بالفعل"ديب سيك"  لتقديم برامج ضارة وإصابة الأجهزة".

ظهور"ديب سيك" أدى إلى دعوات من الحزبين لفرض إجراءات صارمة ضد الصين

أدى ظهور"ديب سيك" المفاجئ كقصة نجاح في مجال الذكاء الاصطناعي بالنسبة للصين إلى دعوات من الحزبين لفرض إجراءات صارمة على إرسال الرقائق الدقيقة عالية التقنية إلى البلاد. 

وأعلن المشرعون الرئيسيون أنها دعوة للاستيقاظ للولايات المتحدة لتكثيف سباقها ضد الصين في التطوير المستمر لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقد حذر رئيس مجلس النواب مايك جونسون من استخدام "DeepSeek، خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، في خلوة الحزب الجمهوري في فلوريدا، قائلًا: إن الصين "تسيء استخدام النظام، وتسرق ملكيتنا الفكرية".

وأضاف: "إنهم يحاولون الآن الحصول على ميزة علينا في مجال الذكاء الاصطناعي".

بعد ساعات، ومع ذلك، زعم الرئيس دونالد ترامب أن التكنولوجيا قد تكون "تطورًا إيجابيًا".

أشار موظفو مجلس النواب إلى الخطوة النادرة المتمثلة في تقييد وظائف أي برنامج على أجهزة مجلس النواب، على الرغم من أن مجلس النواب كثف مثل هذه التحركات في السنوات الأخيرة. 

وبالمثل، حظرت على الموظفين استخدام"تيك توك" على الأجهزة الرسمية للكونجرس العام الماضي بسبب مخاوف أمنية تتعلق بشركتها الأم الصينية بايت دانس.

في أغسطس 2024، أطلق كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب ولجنة الإدارة في مجلس النواب أيضًا سياسة جديدة للنشر الآمن لأدوات الذكاء الاصطناعي من قبل المكاتب الأعضاء والمؤسسية.

بموجب عملية الموافقة، يراجع كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب أدوات الذكاء الاصطناعي "لحالات الاستخدام المحددة" وتوافق عليها لجنة الإدارة في مجلس النواب. 

تهدف هذه العملية إلى مساعدة "المكاتب على تقليل مخاطر الأمن والخصوصية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي"، وفقًا لنظرة عامة على كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب.