استضافت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا واحد ظهر اليوم الاثنين، ندوة لمناقشة كتاب "العصابة محاكمة شات جي بي تي" للدكتور زياد عبد التواب، وذلك ضمن فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. أدار الندوة الإعلامي خالد سعد، وشارك في المناقشة كل من الدكتور محمد خليف، أستاذ الاتصال الرقمي، والكاتبة الصحفية نشوى مصطفى.
في بداية الندوة، أشاد الإعلامي خالد سعد بمسيرة الدكتور زياد عبد التواب، الذي يعمل في دعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء. كما أشار إلى عنوان الكتاب الذي يثير العديد من التساؤلات حول تطور التكنولوجيا الرقمية والمخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكداً على استخدام المؤلف للعناوين الجانبية بشكل مميز لطرح عدة أطروحات حول الموضوع.
من جانبه، رحب الدكتور زياد عبد التواب بالجمهور، مشيراً إلى محاذير الكتابة وبساطة العلوم التي حاول تبسيطها لقرائه. وقال: "أحاول قدر الإمكان تبسيط الفكرة وتنظيم طريقة التفكير"، مشيراً إلى أبحاث علمية تتعلق بالذكاء الاصطناعي وفتح نقاش حول فكرة جعل العقل الإلكتروني يشبه العقل البشري. كما استعرض رحلة الرقمنة وتطورها من بداياتها حتى اليوم، مؤكداً على أهمية فهم المخاطر المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل نشر الشائعات وترهيب الواقع.
التغيرات المناخية
وأضاف الدكتور زياد أنه يسعى من خلال الكتاب إلى سرد تاريخ الذكاء الاصطناعي والتطرق إلى الاتهامات المتعلقة بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية، مشيراً إلى أن هناك ثلاث مخاطر تهدد العالم في المستقبل: التغيرات المناخية، الأسلحة النووية، والذكاء الاصطناعي، مع التلميح إلى ضرورة إجراء أبحاث علمية حول هذه المخاطر.
الدكتور محمد خليف تحدث عن محاذير الذكاء الاصطناعي والحدود الحمراء لاستخدامه، مشيراً إلى أن عدم استخدام الذكاء الاصطناعي يعد من أكبر المخاطر. كما أكد على أن دول مثل ألمانيا واليابان والهند تعد من أبرز الدول التي تستثمر في التقنيات الرقمية، موضحاً أن الدخول في مجال الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديداً كبيراً على جميع الأصعدة.
وأشار إلى ضرورة تطوير سياسات وقائية للتعامل مع هذه التحديات في المستقبل.
كما لفت الدكتور خليف إلى خطورة الهجمات السيبرانية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب الرقمية، مع التركيز على حرب روسيا وأوكرانيا.
وأكد على أهمية العمل على إنشاء تحالف دولي للتصدي لهذه المخاطر، مشدداً على ضرورة إعداد سيناريوهات مسبقة لمواجهة هذه التحديات المستقبلية.
الكاتبة الصحفية نشوى مصطفى تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام والثقافة والتراث، مشيرة إلى ما أظهرته التقارير العالمية حول تطور هذا المجال.
وقالت إن النظام الذي سيحكم العالم في المستقبل سيكون نظامًا تكنولوجيًا، مضيفةً أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لأثر هذه التقنيات، أحدها "مر".
وتحدثت عن التحديات التي يواجهها الإعلام في ظل التقدم التكنولوجي، مشيرة إلى استخدام الصين للروبوتات كمذيعين، مؤكدة أن العالم أصبح مدمنًا على صناعة التفاهة، كما أن تقنيات الاتصالات تؤثر على الأفكار المتطرفة.
وختامًا، دعت نشوى مصطفى إلى تنظيم مؤتمرات لبحث كيفية حماية البشرية من مخاطر الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الهوية القومية، مشيرة إلى أهمية التفكير في التشريعات والآليات المرنة للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
0 تعليق