برشلونة «أ.ف.ب»: يسعى نادي برشلونة إلى التمسك بالصدارة عندما يحل ضيفاً على لاس بالماس غداً في المرحلة الخامسة والعشرين الدوري الإسباني لكرة القدم.

وانتزع الفريق الكاتالوني الصدارة الأثنين الماضي اثر فوزه الصعب على رايو فايكانو مستغلا في الوقت ذاته سقوط ريال مدريد في فخ التعادل مع أوساسونا 1-1 وجاره أتلتيكو مدريد مع سلتا فيجو بالنيتجة ذاتها. ويحتل برشلونة المركز الأول بفارق الأهداف عن ريال مدريد ونقطة واحدة عن اتلتيكو، وتصدرت كتيبة المدرب الألماني هانزي فليك معظم فترات النصف الأول من الموسم قبل أن تنهار في نوفمبر وديسمبر الماضيين ما أدى إلى تراجع الفريق إلى المركز الثالث.

تغلب أتلتيكو مدريد على برشلونة قبل عيد الميلاد مباشرة ليتصدر، لكن بعد تعثره أمام ليجانيس المتواضع الشهر الماضي، أستلم ريال مدريد زمام الأمور ليتقدم بفارق 7 نقاط عن غريمه، لكن في ظل فشله في عدم تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة، نجح برشلونة في أسترداد المركز الأول. وقال فليك: "الحصول على المركز الأول هو أمر إيجابي بالنسبة للجماهير، الآن عدنا ونحن سعداء للغاية"، وبعد أن حقق فوزا واحدا فقط في سبع مباريات بالدوري الإسباني آواخر عام 2024، قام فليك ببعض التعديلات على تشكيلته،

واستعان المدرب بحارس المرمى البولندي المخضرم فويتشيخ شتشيزني أساسيا بين الخشبات الثلاث ولاعب الوسط الهولندي فرانكي دي يونج ليحلا بدلا من إيناكي بينيا ومارك كاسادو على التوالي في التشكيلة، واستفاد برشلونة أيضًا من العطلة الشتوية لإراحة لاعبيه الذين تأثروا بأسلوب فليك الذي يعتمد على الضغط العالي والمكثف.

كما أتاحت العطلة الفرصة لإعادة الحيوية الذهنية وهو ما أعترف به اللاعبون والمدرب بأنه كان ضروريا جدا. وقال فليك في يناير: "أعتقد أنه يمكن أن يكون لديك شعور بأننا نفتقد من 5 إلى 10 في المئة في الدوري الإسباني، هذا هو الحال وهذا ما يتعين علينا تغييره". ولا يمكن لبرشلونة الإستهتار بمنافسه الذي ألحق به الخسارة في عقر داره في نوفمبر الماضي في أول خسارة للفريق الكاتالوني على أرضه هذا الموسم. وكانت تلك الخسارة أول الغيث في تراجع أداء برشلونة في تلك الفترة لكنه استعاد توازنه بعد العطلة الشتوية وسحق ريال مدريد محرزا كأس السوبر الإسبانية ليستعيد ايقاعه مجددا. واعتبر مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي يلعب بمواجهة مضيفه فالنسيا غداً ، أن برشلونة هو الأقوى حتى عندما تراجع إلى المركز الثالث، ورد فليك عليه بالقول: "أعتقد أن هناك أربعة أو خمسة فرق جيدة حقا في الدوري الإسباني، ونحن من بينها".

وتابع: "لدينا أسلوبنا، والطريقة التي نريد أن نلعب بها، نحن نركز على ذلك، وليس على الأشياء الأخرى". ويستقبل ريال مدريد جيرونا بعد غد الأحد منتشيا من بلوغه ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه ذهابا وايابا على مانشستر سيتي الإنجليزي.

ويعول فريق العاصمة على مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي الذي تألق في مواجهة سيتي بتسجيله ثلاثية رائعة ويملك 17 هدفا في الدوري الاسباني. وعاد إلى صفوفه قلب دفاعه الألماني انتونيو روديجر وشارك أساسيا ضد سيتي، في حين دخل المدافع الآخر النمسوي دافيد ألابا احتياطيا ليسترجع هذا الخط بعضا من توازنه.

ومنذ انضمامه إلى ريال بيتيس على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد الإنجليزي، حقق الجناح البرازيلي أنتوني أفضل مستوياته، مع ثلاثة أهداف في أربع مباريات في جميع المسابقات للفريق الأندلسي، فإن التحدي التالي له هو اختراق دفاع خيتافي القوي الأحد، أدى وصول أنتوني إلى إحياء بيتيس الذي يكافح من أجل التأهل للمنافسة الأوروبية الموسم المقبل.

ر ش/ز ر/عزد

بقلم Rik Sharma