طروحات جديدة للاستدامة والتطوير في جلسة "المحاربين القدامى" واتحاد السلة

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان – بحث اتحاد كرة السلة، واقع اللعبة وسبل النهوض بها وتطويرها، وذلك على هامش الاجتماع التشاوري الذي عقده أمس مع نخبة من المحاربين القدامى في اللعبة من لاعبين ولاعبات ومدربين ومدربات سابقين وحاليين، في مركز الرياضات الإلكترونية بمجمع الأعمال.اضافة اعلان
وشهد اللقاء، الذي حضره أعضاء مجلس الاتحاد الجديد، تبادلا في الطروحات ووجهات النظر، والتي أفضت إلى البدء بإجراءات تشكيل لجنة من اللاعبين القدامى برئاسة الدكتور منتصر أبو الطيب، لعقد لقاءات تشاورية دورية، إلى جانب إعادة النظر في تسمية المنتخبات الوطنية بـ “الصقور” وتشكيل المنتخب الرديف وتكريم اللاعبين السابقين بتعليق صورهم في صالة الأمير حمزة، ومراجعة أسس وضوابط مشروع “الصقور الواعدة”، فضلا عن بحث سبل تحفيز الجماهير وإعادتهم إلى المدرجات، وضمان استمرارية تنظيم دوري المدارس والجامعات. 
وقال رئيس اتحاد كرة السلة أحمد الهناندة في بداية حديثه: “سعداء بتنظيم هذا اللقاء التشاوري مع المحاربين القدامى، الذين خدموا اللعبة على امتداد السنوات الماضية، رغم التحديات إلا أن كرة السلة من الألعاب صاحبة الإنجاز، ولذلك فضلنا في المجلس الجديد أن نستمع إلى مقترحاتكم قبل بدء عملية وضع الخطط والإستراتيجيات”. 
وأضاف: “يجب أن تكون الخلافات في وجهات النظر مصدرا لقوتنا، لأن الأهم في هذه المرحلة، هو القادم لكرة السلة الأردنية، ندرك أننا لسنا في أفضل حالاتنا بكرة السلة رغم الإنجازات السابقة، لكننا نريد زيادة القاعدة وتوسيع رقعة انتشار اللعبة، كما يجب أن يشعر اللاعب بالطمأنينة بوجود منظومة دعم حقيقية تقف وراءه”. 
واستطرد: “نريد بناء القدرات المحلية للاعبينا، لأننا خسرنا نجوما مارسوا اللعبة كهواية قبل انتقالهم إلى الدراسة في الخارج، كما نريد تنظيم دوري الجامعات بشكل يمكن الأندية من الحصول على خيارات أفضل”، مشددا أن الجماهير هي الأساس في تحفيز اللاعبين، والتي يتوجب بحث سبل إعادتها إلى المدرجات بكثافة في مهمة مشتركة مع إدارات الأندية.
واختتم: “تسمية منتخباتنا الوطنية بالصقور تتناسب مع طبيعة لعبة كرة السلة، لكن اراء عدد  من الحاضرين المخالفة لهذه التسمية تدفعنا لإعادة النظر في التسمية، خصوصا وأن النشامى تسمية ارتبطت بلعبة كرة القدم”، مؤكدا توجهه لدراسة آلية عادلة لتكريم اللاعبين السابقين بوضع صورهم في الصالة الرياضية.
من جانبه، أكد أمين السر العام لاتحاد كرة السلة أيمن سماوي، أن منظومة العمل الجديدة لاتحاد كرة السلة ستكون كتابا مفتوحا مع أركان اللعبة كافة لاستقبال الآراء، لافتا أن العمل سيكون من أجل مصلحة الوطن وتحقيق الإنجازات بعيدا عن الأجندة.
وأشار سماوي: “هناك استحقاقات رسمية للمنتخبات الوطنية تحتاج إلى إجراءات سريعة لبدء المرحلة التنفيذية، كما سنبدأ بترتيب البيت الداخلي، وسنترك عملنا يتحدث عن الإنجازات بعيدا عن الشعارات المزيفة، سنعيد تشكيل المنتخب الرديف، كما سنقوم بمراجعة المشروع الوطني الصقور الواعدة”، مؤكدا أن وجود الوحدات مهم في ساحة المنافسة مع ضرورة البحث عن أندية جماهيرية أخرى، لرفع مستوى المنافسة.
وكشف النائب الأول لرئيس اتحاد كرة السلة طارق البيطار، عن تواصله مع العديد من الشركات لتأمين الدعم، فيما قال عضو مجلس الإدارة نديم كيالي أن شح الملاعب يشكل التحدي الأبرز في تطوير منظومة اللعبة، ومؤكدا ضرورة إنشاء حلقة تواصل مع اللاعبين المغتربين ليكونوا جزءا من منظومة اللعبة، إلى جانب إقامة توأمة بين برنامج الصقور الواعدة والأندية لتوسيع القاعدة وتبني المواهب.
وأجمع اللاعبون القدامى على ضرورة أن تكون لعبة كرة السلة جماعية في اتخاذ القرارات كما هي في أرضية الصالة، مطالبين بإنشاء بطاقات تعريفية لهم تمكنهم من دخول الصالات الرياضية وفي أمكان مخصصة لهم، تحفظ حقوقهم وتاريخهم، إلى جانب إنشاء رابطة لهم من أجل متابعة أمورهم.
وتمنى اللاعب والمدرب الأسبق سام دغلس أن تجد مقترحاتهم آذانا صاغية لإنصاف اللاعبين القدامى، إلى جانب بحث ملف الضمان الإجتماعي للاعبين الحاليين، فيما كان المدربان عبدالله أبو قورة وزيد ساحوري يثمنان الجهود السابقة للجنة المؤقتة ويؤكدان على أهمية تطوير أركان اللعبة كافة بإقامة دورات حقيقية.
وطالب اللاعبون السابقون، أيمن دعيس وايهاب القدومي وحسام لطفي، بضرورة التفكير بصوت عال وبتشاركية كاملة بعيدا عن ما وصفوه بالقرارات الإرتجالية، مطالبين بضرورة تشكيل لجنة فنية متخصصة للمنتخبات الوطنية ولجنة للتحكيم لمتابعة شؤون الحكام، الذين قد تأخذهم العاطفة إلى محاباة اللاعبين في مكان العمل الذي ينتمون إليه، مع توسيع رقعة الإختيار في المنتخبات الوطنية.
ويرى زيد الخص ومحمود عابدين أن طمس تاريخ اللعبة أمر لا يمكن القبول به، وأن اللاعب الذي يستحق أن يعلق قميصه في صالة الأمير حمزة هو مراد بركات، مشددين أن تسمية “الصقور” غير منصفه، كما طالبوا بوضوح التعليمات وإطلاقها قبل فترة كافية لاتاحة الفرصة أمام الأندية من أجل التحضير للموسم وتأمين الرعاة، فضلا عن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الحكام.
وتمنى حسن الصمادي ويوسف شتات توجيه المزيد من الاهتمام والدعم لفرق الشمال وايجاد صالات متعددة للمساعدة في تطوير اللاعبين، فيما أكدت اللاعبة السابقة دانه فضة ضرورة العمل بخطط مدروسة بعيدا عن الفزعات إلى جانب إعادة أندية السيدات وإقامة دوري منتظم، وايجاد صيغة توافقة بزيادة رواتب اللاعبات.
في المقابل، أجمع اللاعبون والمدربون معن عودة ومعتصم سلامة ونهاد ماضي، على ضرورة تفعيل التشاركية مع الأندية وتوطيد العلاقات، وإنشاء لجان بأدوار ومهام واضحة، واستقطاب الأندية الجماهيرية لإنعاش اللعبة، وتجديد الثقة بالكفاءات الوطنية في تولي مهام تدريب المنتخبات الوطنية، ومحاولة استثمار فترة الصيف لإقامة البطولات، وإيقاف تجارة اللاعبين في الأكاديميات، ووجود آليات واضحة لإحلال وتبديل اللاعبين في المنتخبات الوطنية.
ولم يخف المدرب الوطني يوسف أبو بكر جهود اللجنة المؤقتة السابقة، مطالبا باستغلال الإنجازات المتحققة والبناء عليها، فضلا عن وضع خطة عمل طويلة الأمد وايجاد حلول حقيقية، واستغلال الكفاءات الوطنية للعبور بلعبة كرة السلة إلى بر الأمان، فيما أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد الدكتور منتصر أبو الطيب على إنشاء مجموعة استشارية لتبادل أفكار التطوير، إلى جانب زيادة الأندية في إربد لتأمين صالات كافية للتدريب وضمان عملية تطوير اللاعبين.      
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق