وشارك في الجلسة كل من بريت نيل، آشلي جرانت، دينيس شيملز، وروري ماكلولين، حيث استعرضوا أبرز التحديات التي تواجه المخرجين المبتدئين، وقدموا استراتيجيات عملية لتحقيق النجاح في صناعة الأفلام.
القصة أولاً: مفتاح النجاح في الإخراج
اتفق المتحدثون على أن السرد القصصي الأصيل هو نقطة البداية لأي مخرج طموح، حيث شدد بريت نيل على أهمية اكتشاف الذات، قائلاً:
"إذا كنت قادرًا على سرد قصتك بأسلوبك الخاص، فستتمكن لاحقًا من تقديم أي قصة أخرى بإبداع واحترافية".
كما حثّ الشباب على التمسك برؤيتهم الفنية وعدم التأثر بالمثبطين.
العمل الجماعي: مفتاح تجاوز العقبات
حذر آشلي جرانت، الشريك المؤسس لشركة (B7A) للإنتاج، من محاولة المبتدئين القيام بكل شيء بمفردهم، مؤكدًا أن بناء فريق موثوق هو عنصر أساسي في نجاح أي مشروع سينمائي. وأضاف:
"أنت بحاجة إلى أشخاص تثق بهم، يناقشون أفكارك بصدق، ويقدمون لك نقدًا بنّاءً يساعدك على التطور".
بناء شبكة علاقات قوية: الطريق إلى الفرص
من جانبه، أكد دينيس شيملز أن المنافسة في صناعة الأفلام أصبحت أكثر شراسة، ولم يعد بيع السيناريو لشركات الإنتاج سهلاً كما كان في الماضي. وأوضح:
"اليوم، تحتاج إلى وكيل قوي لإيصال عملك، مما يجعل بناء شبكة علاقات في المجال أمرًا بالغ الأهمية".
وأشار إلى أن اللقاءات البسيطة في المهرجانات والفعاليات قد تفتح أبوابًا غير متوقعة للمواهب الصاعدة.
الاستثمار في الذات قبل المعدات
قدم روري ماكلولين نصيحة جوهرية لصنّاع الأفلام الشباب، محذرًا من الإفراط في الإنفاق على المعدات قبل بناء المهارات. وقال:
"لا تستهلك ميزانيتك بالكامل في شراء الكاميرات، بل استثمر في التعلم، احضر ورش العمل، وشارك في المهرجانات، وتفاعل مع صناع القرار في المجال".
الذكاء الاصطناعي ومستقبل السينما
ناقش الخبراء دور الذكاء الاصطناعي في الصناعة، مؤكدين أنه يساعد في تسريع عمليات الإنتاج لكنه لا يمكن أن يحل محل الإبداع البشري. وأوضحوا أن المشاعر والتجارب الإنسانية لا يمكن برمجتها، مما يجعل دور المخرج والمبدع لا غنى عنه في هذه العملية.
الإمارات والسعودية.. بيئة خصبة للمواهب السينمائية
وفي ختام الجلسة، شدد المتحدثون على أن صناعة الأفلام لم تعد تقتصر على السينما التقليدية، بل توسعت إلى تجارب غامرة بتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. كما أكدوا أن الإمارات والسعودية أصبحتا بيئة خصبة للمواهب السينمائية، داعين الشباب إلى التركيز على المحتوى الأصيل، مواكبة توجهات السوق، واستغلال الفرص التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.
"اكسبوجر 2025".. منصة ملهمة لصنّاع الأفلام
أشاد الخبراء بدور "اكسبوجر 2025" كمنصة تحتفي بالإبداع وتوفر فرصًا ذهبية للمواهب الصاعدة، حيث يجمع المهرجان بين الفن، التكنولوجيا، والتفاعل البشري، ليكون وجهة رئيسية لصنّاع الأفلام الطموحين.
0 تعليق