الحيلة دفعت العثمانيين إلى التوقيع على اتفاقية سلام مع أهالي الرس
لم يواجه الإنسان وحده في الجزيرة العربية الحملات العثمانية الغاشمة على هذه الأرض، بل امتد ذلك للحيوانات التي شاركت في رفض الظلم وساهمت في رفعه.
ودليل ذلك ما استعرضه الفنان صالح القرني في معرض"تخليد" في عمل فني حمل اسم "قطة الرس"، وفي التفاصيل يقول صالح في حديثه مع"أخبار 24" إنه وخلال حصار العثمانين بقيادة إبراهيم باشا لمدينة الرس في عام 1818 والذي امتد لأكثر من ثلاثة أشهر، قام العثمانيون بقصف سور المدينة بالمدفعية لكن الأهالي أو ما أسماهم "فريق الطوارئ" كانوا يردمون السور في كل مرة يتم قصفه.
مما دفع بالعثمانيين إلى حفر نفق من خارج السور حتى داخل المدينة وتعبئته بالملح والبارود ليقوموا بتفجيره وقتل الناس في الداخل، لكن امرأة من كبار السن علمت ما ينفذه العثمانيون وقامت بإبلاغ الشيخ قرناس المحفوظي العجمي وكان قائد المواجهة آنذاك ضد العثمانيين.
وقام الشيخ قرناس بذكاء منه بحفر حفرة مقابلة لحفرة العثمانيين وإحضار قطة وربط عسيب نخل في ذيلها وطلائه بالزيت وإشعال النار فيه وإدخالها داخل الحفرة مما ساهم في تفجير النفق وتكبيد العثمانين الخسائر التي بلغت حسب إحدى الروايات من 700-1500 جندي، الأمر الذي دفع العثمانيين إلى إبرام اتفاقية سلام مع أهالي الرس.
0 تعليق