Local

-OneArabia

حظيت لوحة فجر الدرعية الثقافية، التي عرضت في فعاليات ذاكرة الأرض بالطائف، بإعجاب الزوار برواية تاريخية، حيث صورت رحلة الإمام محمد بن سعود قبل 300 عام، وسلطت الضوء على تعهده بتعزيز الدولة السعودية من خلال التنمية والتقدم المجتمعي، حيث صور هذا العرض الفني الأجداد وهم يتبادلون قصصاً عن قيادة الإمام الثاقبة التي أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الأولى.

وفي عام 1759م، وبعد مبايعة الإمام محمد بن سعود، كانت أولى جهوده التنموية بناء سور الدرعية، وكان الهدف من ذلك ضمان الأمن وحماية السكان من التهديدات المحتملة. كما ركز الإمام على توحيد الدولة وضم المناطق المجاورة من خلال استراتيجيات مدروسة جيدًا. وقد أرست هذه الخطوات أسسًا قوية لنمو الدولة واستقرارها.

وقد اختير حي الطريف ليكون مقراً للحكومة نظراً لموقعه المرتفع الذي يوفر التحصين لسكانه، فأصبح قلب الحكم السعودي تحت قيادة الإمام محمد بن سعود، وفي عام 1766م أكمل بناء قصر سلوى في الطريف ليكون مقراً للحكومة ويستقبل الضيوف الذين يزورون الدرعية، بما في ذلك الحجاج.

وقد توسع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود في هذه الرؤية من خلال إدراكه للأهمية الاستراتيجية للبحر، فأسس أسطولاً بحرياً لحماية طرق التجارة وتوسيع نفوذ الدولة. وقام خبراء بحريون مثل ابن جابر وإبراهيم بن عفيصان بتدريب رجاله على المهارات البحرية، مما مكنهم من التوسع إلى موانئ مثل العقير والقطيف في الخليج العربي وموانئ البحر الأحمر.

قدمت فعاليات ذاكرة الأرض في الطائف عرضاً مسرحياً جذاباً أبرزت فيه القوة الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية، وجذب العرض المسرحي مئات الزوار إلى ساحات فجر الدرعية الثقافية، وأظهر كيف ساعد الذكاء والوحدة في الحفاظ على الأرض والمحاصيل والتراث، مع التأكيد على حكمة الإمام محمد بن سعود في شؤون الدولة.

يصور هذا التصوير الفني كيف غرس الإمام محمد بن سعود الحماسة بين المواطنين من خلال الرؤية الثاقبة والتنظيم. أدت توجيهاته السليمة إلى التخطيط الفعّال والتنمية الحضرية السريعة في عهده. وقد نجح العرض في نقل هذه الصفات إلى جمهوره بفعالية.

نجح الحدث في نقل قصة الأيام الأولى للمملكة العربية السعودية تحت قيادة حكيمة، وأبرز كيف ساهم التخطيط الاستراتيجي والجهود المتماسكة في بناء أساس قوي للأجيال القادمة.

With inputs from SPA

Story first published: Sunday, February 23, 2025, 18:28 [GST]