عمان- طالب مواطنون الحكومة ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق مع اقتراب شهر رمضان المبارك للحفاظ على استقرار الاسعار بالسوق المحلية في ظل وجود بوادر لارتفاع أصناف غذائية طازجة كالدواجن واللحوم وبيض المائدة.
وشددوا خلال جولة ميدانية أجرتها "الغد" على أسواق شرق العاصمة على ضرورة ضمان توريد كميات كافية للأسواق من مختلف السلع الأساسية تجنبا لحدوث نقص وارتفاعات غير مبررة بالأسعار، على غرار ما حدث خلال شهر رمضان من العام الماضي والذي شهد نقصا في كميات الدجاج وارتفاع أسعارها وزيادة أسعار اللحوم الحمراء، ومن أصناف الخضار كالبندورة والخيار والباذنجان.
وبحسب رصد أجرته" الغد" تراوحت أسعار بيع الدجاج الطازج بالسوق المحلية أمس بين دينارين إلى 2.60 دينار في حين تراوح سعر كيلو اللحوم الحمراء المستوردة الطازجة بين 6.5 دينار إلى 8.5 دينار
والبندورة بين 25 قرشا و30 قرشا والخيار بين 60 قرشا إلى 70 قرشا والباذنجان بين 25 قرشا و40 قرشا والزهرة بين 25 قرشا و 40 قرشا والليمون بين 50 قرشا و70 قرشا.
بالمقابل أكد مديرو مراكز تجارية توفر جيمع السلع الغذائية والرمضانية عن مستويات أسعار مستقرة لأغلب الأصناف وتراجع بعضها بنسبة 25 % مقارنة بالعام الماضي.
وأشاروا إلى وجود منافسة شديدة بين المراكز التجارية تصب في صالح المواطنين بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها على حزمة من سلع أساسية ورمضانية.
وبينوا أن السوق المحلية تمتاز بتوفير بدائل واسعة للسلعة الواحدة وبأسعار متفاوتة وذات جودة عالية وبما يناسب دخول المواطنين، مشيرين إلى ارتفاع اصناف من الفواكه كالحمضيات نتيجة انتهاء موسمها وشح كمياتها بالسوق المحلية.
تقنين استهلاك السلع التي تشهد ارتفاعات غير مبررة
بدوره، قال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك د.محمد عبيدات من خلال الجولات الميدانية للأسواق لرصد أسعار السلع سجلت أسعار الدجاج الطازجة ارتفاعا، وهو ما يدعو إلى الخوف من زيادتها بنسب كبيرة مع اقتراب وبداية شهر رمضان المبارك، لا سيما وأن هذه المادة تعد أساسية على موائد الأردنيين بالشهر الفضيل.
وشدد عبيدات على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضبط أسعار الدجاج التي تشهد عادة ارتفاعا في مستويات الطلب خلال شهر رمضان المبارك.
وطالب وزارة الصناعة والتجارة تكثيف الرقابة على الأسواق بشكل مستمر لمنع أي ارتفاعات قد تحصل على أهم السلع وخاصة الدجاج والخضار أو اتفاق يلجأ إليه بعض التجار مستغلين حاجة المواطنين لهذه السلع.
ودعا عبيدات المواطنين إلى عدم التهافت على شراء وتخزين السلع خاصة السلع سريعة التلف وذلك لتوفرها في الأسواق بكميات كافية من جهة، وحتى لا ترتفع أسعارها إلى جانب تقنين استهلاك السلع التي تشهد ارتفاعات غير مبررة والتوجه إلى البدائل.
حدوث فوضى بالأسعار يدفع ثمنها المواطن
وأبدى المتقاعد محمد أمين مخاوفه من ارتفاع أسعار السلع الطازجة خلال شهر رمضان المبارك خصوصا السلع الطازجة كالدجاج واللحوم وأصناف من الخضار الأساسية.
وطالب الجهات الحكومية المختصة بضرورة تكثيف حملات الرقابة على الأسواق للحد من حدوث فوصى بالأسعار يدفع ثمنها المواطن، بالإضافة إلى متابعة توريد كميات الدواجن تجنبا لحدوث نقص بالكميات منها مثلما حدث خلال شهر رمضان من العام الماضي.
وقال أمين "يفترض أن يكون شهر رمضان المبارك شهرا للتكافل من خلال توفر السلع بأسعار منخفضة وليس لاستغلال احتياجات المواطنين عبر زيادة الأسعار".
واتفقت ربة المنزل أمل محمود مع أمين مبينة أن أسعار الدجاج الطازجة بدأت تشهد ارتفاعا في أسعارها مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وهذا ما يحدث في كل عام خلال الشهر الفضيل.
وأكدت على أهمية تشديد الرقابة على الأسواق لضمان توفر السلع بأسعار مناسبة مؤكدة أن أسعار السلع بالوقت الحالي مناسبة، ولكن المخاوف من ارتفاع أسعارها خلال الشهر الفضيل.
ودعت الجهات المختصة إلى وضع سقوف سعرية لأسعار السلع الأساسية بهدف ضمان توفيرها بالأسواق بأسعار مناسبة في ظل ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال الشهر الفضيل.
الخضار متوفرة بكميات كافية بالسوق المحلية
وأكد مدير أحد أفرع أسواق الخضار والفاكهة إسماعيل المحسيري أن جميع أصناف الخضار حتى أمس متوفرة بكميات كافية بالسوق المحلية وعند مستويات أقل عن شهر رمضان من العام الماضي خصوصا لمادة البندورة والخيار والليمون والبصل الناشف.
وأرجع المحسيري انخفاض أسعار الخضار للأصناف الأساسية إلى حلول الشهر الفضيل مع ذروة الإنتاج وعدم حدوث انجماد وتلف المحاصيل مثلما حصل خلال شهر رمضان من العام الماضي.
وأشار المحسيري إلى ارتفاع بعض أصناف من الحمضيات كالبرتقال لإنهاء موسمها وشح الكميات بالسوق المحلية، مؤكدا أن أسعارها رغم ارتفاعها ما تزال مقبولة.
المنافسة الشديدة بين المراكز التجارية تدفع الأسعار للانخفاض
من جهته أكد مدير فروع لمراكز تجارية حسن أبو سردانة على توفر جميع السلع الغذائية والأساسية بالسوق المحلية وعند مستويات أسعار مستقرة لأغلب الأصناف وتراجع بعضها مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.
وأرجع أبو سردانة استقرار أسعار السلع عند مستويات منخفضة إلى جملة من الأسباب، في مقدمتها المنافسة الشديدة بين المراكز التجارية ما يدفع ذلك إلى إجراء عروض مخفضة على حزمة من السلع الأساسية والغذائية تصب في صالح المواطنين.
وأشار أبو سردانة إلى أن الحركة التجارية بدأت تنشط مع اقتراب شهر رمضان المبارك متوقعا أن تزداد خلال الأسبوع المقبل مع صرف الرواتب وحلول الشهر الفضيل.
وبين أبو سردانة أن السوق المحلية تمتاز بتوفر بدائل واسعة للسلعة الواحدة، وبما يناسب دخول المواطنين وبجودة عالية، مؤكدا أن أسعار المنتجات بالسوق المحلية أقل بكثير من دول مجاورة خصوصا للسلع الأساسية والطازجة.
واتفق سردانة مع المحسيري حول أسباب ارتفاع أصناف من الحمضيات لإنهاء موسمها وشح كمياتها بالسوق المحلية، متوقعا أن تعاود للانخفاض مجددا من دخول مثيلاتها من المنتجات المستوردة.
دعوات للمواطنين بعدم التهافت على الشراء
بدورها دعت وزارة الصناعة والتجارة والتموين المواطنين لعدم التهافت على الشراء استعدادا لشهر رمضان المبارك كون كافة السلع الغذائية متوفرة بمكيات كبيرة وخيارات متعددة من ذات السلعة في مختلف المحلات التجارية المنتشرة في كافة المناطق.
وأكدت الوزارة أهمية الشراء حسب الاحتياجات بشكل لا يؤدي للتهافت على الشراء ورفع الطلب على السلع الغذائية بدون مبرر.
كانت الوزارة بدأت بتنفيذ خطة رقابية متكاملة على الأسواق وذلك في إطار الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وبما يضمن المحافظة على المخزون الغذائي عند أعلى المستويات وضمان استقرار الأسعار وعدم حدوث اختلالات سعرية.
وتمتد الخطة التي تنفذها الوزارة حاليا حتى نهاية شهر رمضان المبارك وتقوم على عدة محاور أساسية هي الاطمئنان على وفرة المخزون من كافة السلع الغذائية والرمضانية عند مستويات أسعار متوازنة.
وأشارت الوزارة إلى امتلاكها تشريعات لضبط الأسواق تتعلق بقوانين الصناعة والتجارة وحماية المستهلك والمنافسة وتعليمات المغالاة بالأسعار وتتضمن بنودا صارمة لضبط السوق سواء كان ذلك عبر تحرير المخالفات وإحالتها إلى القضاء وهنالك عقوبات مالية وأحكام بالحبس بالإضافة إلى صلاحية تحديد سقوف سعرية لأي سلعة ترتفع أسعارها دون مبرر كما حدث في مرات سابقة عندما وجدت الوزارة ارتفاعا في أسعار سلع مثل الألبان وبيض المائدة والدجاج وأصناف من الخضار.اضافة اعلان
" width="400" height="300" frameborder="0" allowfullscreen="">
0 تعليق