نظم برنامج "الحرية من الإدمان والإيدز"والتابع للكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، مائدة مستديرة للبرلمانيين والخبراء، بالشراكة مع شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات (MENAHRA)، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) والحد من مخاطر تعاطي المخدرات.
شهد اللقاء مشاركة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (UNAIDS)، إلى جانب عدد من السادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وهم: أحمد مقلد، أميرة صابر، إيهاب منصور، حنا جريس، دينا عبد الكريم، ريهام عبد النبي، سناء السعيد، سها سعيد، وهادي لويس. كما شارك عدد من المتعايشين مع فيروس الإيدز ومثقفي الأقران من مستخدمي المخدرات السابقين، إضافة إلى مداخلة قيّمة من الخبير الدولي الأستاذ إيلي أعرج، مدير شبكة MENAHRA. وأدار الجلسة الدكتور إيهاب الخراط، البرلماني السابق وكبير مستشاري برنامج الحرية.
وقد ناقش المشاركون السياسات الحالية المتعلقة بتجريم تعاطي المخدرات، وطرحوا بدائل قائمة على العلاج وإعادة التأهيل بدلاً من العقوبات الجنائية. كما أوصى اللقاء بضرورة إصدار تراخيص معتمدة لمرشدي التعافي ومثقفي الأقران، إضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة لإعادة تأهيل المدمنين والوصول إليهم.
وجرى التأكيد على أهمية تعزيز برامج العلاج ببدائل الأفيونيات التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية، والتي أشار إليها الدكتور وليد كمال، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز والمدير السابق للبرنامج الوطني للإيدز.
ومن جانبه أكد الدكتور إيهاب الخراط، استشاري الطب النفسي وكبير مستشاري برنامج الحرية، على أهمية تبني سياسات قائمة على الأدلة العلمية، قائلاً: "إن تقليل الضرر هو نهج أساسي في التعامل مع إدمان المخدرات، وعلينا أن ننظر إلى الإدمان باعتباره مشكلة صحية وليس جريمة. دعم برامج العلاج والتأهيل هو السبيل الأمثل لحماية الأفراد والمجتمع من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بالإدمان وفيروس الإيدز."


0 تعليق