الصغرى والصغيرة والقفزة المأمولة !!

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من أهم الأمور التي نراهن عليها، زيادة عدد رواد الأعمال العمانيين، وزيادة مؤسساتهم الصغرى والصغيرة والمتوسطة، وتقويتها وتنميتها لتصبح رقما صعبا في اقتصاد البلاد، حيث تعد ريادة الأعمال ركيزة أساسية ومحركًا رئيسيًا لنمو الاقتصادات الحديثة، وتسهم في ترسيخ مفهوم الاقتصاد المجتمعي المستدام من خلال دورها في توفير فرص العمل بمختلف القطاعات التنموية.

في أعمال الدورة الرابعة عشرة من منتدى الرؤية الاقتصادي «الاستدامة المالية ومسارات توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني»، قال رئيس تحرير جريدة الرؤية: «نأمل أن يُعاد النظر في أدوار هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتبسيط إجراءات التمويل وتقديم مزيد من التسهيلات لرواد الأعمال، مع الحد من العقوبات والغرامات، مما سيعزز بيئة ريادة».

لقد أنشئت الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأعطيت غاية الاهتمام، وجمعت الخبرات والكفاءات، وشخصت المشاكل، ووضعت الخطط والأولويات، لذا نحن الآن بحاجة إلى قفزة كبيرة في ريادة الأعمال، كي تصبح رقما صعبا في المعادلة الاقتصادية في البلاد، ورقما كبيرا في الناتج المحلي الإجمالي.

بحاجة إلى سد الشقوق والثغرات التي تعيق تقدم المسار، بحاجة إلى التفكير خارج الصندوق، بحاجة إلى العمل الابداعي، بحاجة إلى اختراق التعقيدات المختلفة، بحاجة إلى هضم تجارب الدول الأخرى الناجحة للبدء من حيث انتهوا، بحاجة إلى الكثير من العمل الدؤوب السريع والمتناغم مع اقتناص الفرص السانحة، فالتوقعات عالية وتنتظر الانفراجة الكبرى التي تقفز بريادة الأعمال إلى المأمول.

تشير الإحصائيات لعام 2023 إلى أن مساهمة المؤسسات الصغيرة والصغرى في الناتج المحلي الإجمالي حققت مساهمة بـ7.4 مليار ريال عماني بما يمثل 17.7% من إجمالي الناتج المحلي المحقق بالأسعار الجارية، والذي سجل 41.8 مليار ريال، مما يعني أن المؤسسات الصغرى هي الرافد الأسرع نموا والأكثر فعالية لتحقيق نمو اقتصادي أسرع وجذب اليد العاملة، لذا من الضروري أن تكون هناك خطوات لنشوء وتوسيع وتقوية المؤسسات الصغرى لرواد الأعمال العمانيين، وتخليصها من ظلال المنافسة السلبية للتجارة المستترة وكل المعيقات الأخرى، فلا تموت قبل أن ترى النور والنجاح.

لقد بادرت الحكومة بإتاحة التمويل، وتم رفع رأسمال بنك التنمية، ودشن صندوق عُمان المستقبل، فيما تسهم خطط تطوير سوق رأس المال والقطاع المصرفي في توسعة دورهما في تمويل المشروعات وضمنها مبادرات رواد الأعمال.

ترى لماذا لا نستطيع أن نحقق تلك القفزة المأمولة في المسار ؟ فقد طال الانتظار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق