عمان- حب الخير ليس مجرد أفعال عابرة، بل هو أسلوب حياة يجعل العالم مكانا أفضل أكثر تراحما وإنسانية، فكل عمل خير مهم كان بسيطا، يمكن أن يكون له أثر عظيم في حياة الآخرين. اضافة اعلان
"ليكن العطاء عادة يومية نكرس من خلالها روح المسؤولية والتكاتف بأنبل صورة"، هذا تماما ما تؤكده مبادرة "خذ بيدي" وهي مبادرة تطوعية تهدف لتغيير مفاهيم كثيرة، وخاصة أن الحياة اليوم أصبحت تضج بالتحديات المادية والغلاء الذي بات معضلة حقيقية تثقل كاهل الكثير من الأسر.
وتأتي هذه المبادرة لتثبت أن الإنسانية ما تزال تنبض بالرحمة والتكافل هي أكثر من مجرد أفعال تطوعية، من خلالها تحل مشكلات كبيرة ويتجدد الأمل بقلب كل من افتقده بسبب قسوة الظروف.
- التطوع نهج حياة: تقول مؤسسة المبادرة سارة أبو علي في حديثها لـ"الغد": "إن التطوع بالنسبة إليها نهج حياة وشعور حقيقي بالمسؤولية تجاه الآخرين، أولئك الذين يجدون في هذا النوع من المبادرات أملا ينقذهم من ضغوطات مادية"، مشيرة إلى أنه صقل شخصيتها وجعلها قريبة من هموم الناس تحتضن بحب أوجاعهم وتسعى بكل طاقتها لمساعدتهم ورسم الابتسامة على وجوههم المتعبة.
تأسيسها لمبادرات الخير لم يكن عبثيا، بل من أجل أن تترك أثرا وتعيد الأمان لأرواح كثيرة أنهكها العوز. وتبين سارة أن مبادرة "خذ بيدي" بدأتها مع صديقتها غيداء الجابر قبل عام ونصف تقريبا، والهدف منها مساعدة الأسر العفيفة وتزويدهم بالسلال الغذائية وكسوة العيد، إضافة إلى تسديد الديون وإيجارات البيوت المتراكمة لحماية العائلات من التشرد. وأيضا تأمين كفالات شهرية لأطفال من ذوي الإعاقة أو أيتام يرون فيها لمسة حنان، فينشأون على الحب والأمان، وبالتالي يكونون في المستقبل من صناع التغيير.
- تمكين المرأة وذوي الإعاقة: وتركز المبادرة أيضا بحسب سارة على تمكين المرأة وإعانتها بكل الطرق المتاحة على تأمين دخل مستقل لها وترسيخ فكرة الدمج بإشراك الأشخاص من ذوي الإعاقة بمثل هذه المبادرات، محاولين بذلك كسر الصورة النمطية التي تلاحقهم دائما باعتبارهم عبئا على المجتمع.
أشخاص محتاجون طوال الوقت والأحق بالمساعدة، لكن انضمامهم للمشاركة بعمل الخير هو دليل عملي على أنهم قادرون وأن رغبتهم في أن يكونوا أشخاصا منتجين وفاعلين في المجتمع تحفزهم لأن يعطوا من وقتهم وجهدهم وحتى مشاعرهم، ليثبتوا أن العطاء لا يقتصر على أحد وأن الخير ليس حكرا على فئة دون غيرها.
تشعر بالفخر بانضمام الأشخاص ذوي الإعاقة لهذا النوع من المبادرات لأن التطوع جزء من الحياة، لذا تحاول لفت انتباه هؤلا الأشخاص للمبادرة ودعوتهم للمشاركة فيها وهذا حتما سيثري الفريق ويسهم بزيادة عدد الأعضاء وتنوعهم ليستطيعوا الانتشار وتغطية مختلف المحافظات.
لم تقتصر المبادرات بالنسبة لسارة على المساعدات المادية، بل تعدتها لتشمل تعليم الطلبة المكفوفين طريقة برايل وتعليم لغة الإشارة للأشخاص الصم، إضافة إلى تقديم المساعدة لطلبة الجامعات وتحديدا الأشخاص ذوي الإعاقة كطباعة المناهج الدراسية للمكفوفين وتسجيلها لهم صوتيا، إضافة إلى تأمينهم بكتب أثناء فترة الامتحانات.
- مساعدات بعيدة عن عدسات التصوير: أما ما يميزهم كمبادرة، فهو أنهم يتعمدون الابتعاد عن تنظيم الموائد خاصة في شهر رمضان، كونها من وجهة نظرهم قد تسبب بعض المشاكل فهدفهم الأول تقديم المساعدة لمن يحتاجها حقيقة بعيدا عن عدسات التصوير، لذلك فهم يجتهدون في توفير وجبات إفطار للأسر العفيفة لكن داخل بيوتهم كما يعملون على تجهيز الحقائب المدرسية في بداية كل فصل دراسي، وتمكين الطلبة من الحصول على أبسط احتياجاتهم.
وتوضح أن ما يجمعهم كفريق حبهم للخير وإحساسهم بالآخر وتحملهم للمسؤولية وأيضا واجبهم تجاه وطنهم وإنسانيتهم. لافتة إلى أنهم يحرصون في المبادرة على دراسة الحالات وتقييمها بناء على شدة احتياجها وإمكانية مساعدتها بالطرق المتوفرة، وذلك من خلال جمع المعلومات اللازمة وتوثيقها في ملفات خاصة بكل سرية وحذر ليكونوا جديرين بثقة الناس يحفظون الأمانة.
وتنوه إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجههم اليوم قلة التبرعات، رغم أن هناك أشخاصا يقاسون الفقر بأبشع صوره، لذا هؤلاء لهم علينا حق أيضا، ففعل الخير مهما كان بسيطا بإمكانه أن يغير الكثير فليس هناك أجمل من أن ترى ابتسامة طفل يتيم أو نظرة حب أو أن تسمع دعوة صادقة. فهذه المبادرات هي الجسر الذي يصل بين القادر والمحتاج واليد التي تعطي دون مقابل، فالخير هو لغة إنسانية تعكس أسمى معاني الرحمة وتمنح الشعور الغامر بالسعادة.
تنوه إلى أن السعادة التي تحصل عليها بسبب ما تقدمه من خير لا تقدر بثمن، لذلك تحاول دائما وخاصة عندما تكون مرهقة نفسيا أو حتى حزينة أن تبادر بمساعدة شخص محتاج وإدخال الفرح إلى قلبه وإشعاره بأنه ليس وحده وأن هناك من يهتم لأمره، فمجرد تقديم وجبة طعام لمحتاج أو التبرع بملامس لمن يعاني من البرد يمكن أن يغير حياة شخص بالكامل ويعيد إليه الأمل من جديد.
كما أن مساعدة الآخرين تمنح شعورا بالإنجاز خاصة عندما نلمس أثر عطائنا في حياة أشخاص عاكستهم ظروفهم، "فلنكن نحن صناع العطاء ولنؤمن أن الخير لا يضيع بل يعود مضاعفا يبارك حياتنا ويرفع مجتمعاتنا ويترك بصمة لا يمحوها الزمن لأن الخير هو الإرث الحقيقي".
"ليكن العطاء عادة يومية نكرس من خلالها روح المسؤولية والتكاتف بأنبل صورة"، هذا تماما ما تؤكده مبادرة "خذ بيدي" وهي مبادرة تطوعية تهدف لتغيير مفاهيم كثيرة، وخاصة أن الحياة اليوم أصبحت تضج بالتحديات المادية والغلاء الذي بات معضلة حقيقية تثقل كاهل الكثير من الأسر.
وتأتي هذه المبادرة لتثبت أن الإنسانية ما تزال تنبض بالرحمة والتكافل هي أكثر من مجرد أفعال تطوعية، من خلالها تحل مشكلات كبيرة ويتجدد الأمل بقلب كل من افتقده بسبب قسوة الظروف.
- التطوع نهج حياة: تقول مؤسسة المبادرة سارة أبو علي في حديثها لـ"الغد": "إن التطوع بالنسبة إليها نهج حياة وشعور حقيقي بالمسؤولية تجاه الآخرين، أولئك الذين يجدون في هذا النوع من المبادرات أملا ينقذهم من ضغوطات مادية"، مشيرة إلى أنه صقل شخصيتها وجعلها قريبة من هموم الناس تحتضن بحب أوجاعهم وتسعى بكل طاقتها لمساعدتهم ورسم الابتسامة على وجوههم المتعبة.
تأسيسها لمبادرات الخير لم يكن عبثيا، بل من أجل أن تترك أثرا وتعيد الأمان لأرواح كثيرة أنهكها العوز. وتبين سارة أن مبادرة "خذ بيدي" بدأتها مع صديقتها غيداء الجابر قبل عام ونصف تقريبا، والهدف منها مساعدة الأسر العفيفة وتزويدهم بالسلال الغذائية وكسوة العيد، إضافة إلى تسديد الديون وإيجارات البيوت المتراكمة لحماية العائلات من التشرد. وأيضا تأمين كفالات شهرية لأطفال من ذوي الإعاقة أو أيتام يرون فيها لمسة حنان، فينشأون على الحب والأمان، وبالتالي يكونون في المستقبل من صناع التغيير.
- تمكين المرأة وذوي الإعاقة: وتركز المبادرة أيضا بحسب سارة على تمكين المرأة وإعانتها بكل الطرق المتاحة على تأمين دخل مستقل لها وترسيخ فكرة الدمج بإشراك الأشخاص من ذوي الإعاقة بمثل هذه المبادرات، محاولين بذلك كسر الصورة النمطية التي تلاحقهم دائما باعتبارهم عبئا على المجتمع.
أشخاص محتاجون طوال الوقت والأحق بالمساعدة، لكن انضمامهم للمشاركة بعمل الخير هو دليل عملي على أنهم قادرون وأن رغبتهم في أن يكونوا أشخاصا منتجين وفاعلين في المجتمع تحفزهم لأن يعطوا من وقتهم وجهدهم وحتى مشاعرهم، ليثبتوا أن العطاء لا يقتصر على أحد وأن الخير ليس حكرا على فئة دون غيرها.
تشعر بالفخر بانضمام الأشخاص ذوي الإعاقة لهذا النوع من المبادرات لأن التطوع جزء من الحياة، لذا تحاول لفت انتباه هؤلا الأشخاص للمبادرة ودعوتهم للمشاركة فيها وهذا حتما سيثري الفريق ويسهم بزيادة عدد الأعضاء وتنوعهم ليستطيعوا الانتشار وتغطية مختلف المحافظات.
لم تقتصر المبادرات بالنسبة لسارة على المساعدات المادية، بل تعدتها لتشمل تعليم الطلبة المكفوفين طريقة برايل وتعليم لغة الإشارة للأشخاص الصم، إضافة إلى تقديم المساعدة لطلبة الجامعات وتحديدا الأشخاص ذوي الإعاقة كطباعة المناهج الدراسية للمكفوفين وتسجيلها لهم صوتيا، إضافة إلى تأمينهم بكتب أثناء فترة الامتحانات.
- مساعدات بعيدة عن عدسات التصوير: أما ما يميزهم كمبادرة، فهو أنهم يتعمدون الابتعاد عن تنظيم الموائد خاصة في شهر رمضان، كونها من وجهة نظرهم قد تسبب بعض المشاكل فهدفهم الأول تقديم المساعدة لمن يحتاجها حقيقة بعيدا عن عدسات التصوير، لذلك فهم يجتهدون في توفير وجبات إفطار للأسر العفيفة لكن داخل بيوتهم كما يعملون على تجهيز الحقائب المدرسية في بداية كل فصل دراسي، وتمكين الطلبة من الحصول على أبسط احتياجاتهم.
وتوضح أن ما يجمعهم كفريق حبهم للخير وإحساسهم بالآخر وتحملهم للمسؤولية وأيضا واجبهم تجاه وطنهم وإنسانيتهم. لافتة إلى أنهم يحرصون في المبادرة على دراسة الحالات وتقييمها بناء على شدة احتياجها وإمكانية مساعدتها بالطرق المتوفرة، وذلك من خلال جمع المعلومات اللازمة وتوثيقها في ملفات خاصة بكل سرية وحذر ليكونوا جديرين بثقة الناس يحفظون الأمانة.
وتنوه إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجههم اليوم قلة التبرعات، رغم أن هناك أشخاصا يقاسون الفقر بأبشع صوره، لذا هؤلاء لهم علينا حق أيضا، ففعل الخير مهما كان بسيطا بإمكانه أن يغير الكثير فليس هناك أجمل من أن ترى ابتسامة طفل يتيم أو نظرة حب أو أن تسمع دعوة صادقة. فهذه المبادرات هي الجسر الذي يصل بين القادر والمحتاج واليد التي تعطي دون مقابل، فالخير هو لغة إنسانية تعكس أسمى معاني الرحمة وتمنح الشعور الغامر بالسعادة.
تنوه إلى أن السعادة التي تحصل عليها بسبب ما تقدمه من خير لا تقدر بثمن، لذلك تحاول دائما وخاصة عندما تكون مرهقة نفسيا أو حتى حزينة أن تبادر بمساعدة شخص محتاج وإدخال الفرح إلى قلبه وإشعاره بأنه ليس وحده وأن هناك من يهتم لأمره، فمجرد تقديم وجبة طعام لمحتاج أو التبرع بملامس لمن يعاني من البرد يمكن أن يغير حياة شخص بالكامل ويعيد إليه الأمل من جديد.
كما أن مساعدة الآخرين تمنح شعورا بالإنجاز خاصة عندما نلمس أثر عطائنا في حياة أشخاص عاكستهم ظروفهم، "فلنكن نحن صناع العطاء ولنؤمن أن الخير لا يضيع بل يعود مضاعفا يبارك حياتنا ويرفع مجتمعاتنا ويترك بصمة لا يمحوها الزمن لأن الخير هو الإرث الحقيقي".
0 تعليق