التكنولوجيا تقود النمو.. الأسواق الناشئة في آسيا تشهد تحسنًا ملحوظًا

تشهد الأسواق الناشئة في آسيا (باستثناء الصين) تحسنًا ملحوظًا في الأداء خلال الشهر الحالي، مدعومة بتراجع قوة الدولار وتخفيف التوترات التجارية العالمية.

وأظهرت البيانات الأخيرة ارتفاعًا في مؤشرات الأسهم الإقليمية، إلى جانب تدفقات نقدية إيجابية بعد عدة أسابيع من التراجع.

مؤشرات الأسهم تسجل مكاسب قوية

ارتفع مؤشر MSCI للأسواق الناشئة (باستثناء الصين) بنسبة 1.8% خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس تحسن ثقة المستثمرين، حيث يتداول المؤشر عند 15 ضعفًا لتقديرات الأرباح المستقبلية، مما يجعله جذابًا للمستثمرين الباحثين عن فرص قيمة.

كوريا الجنوبية تقود المكاسب

في كوريا الجنوبية، قفز مؤشر كوسبي بنسبة 5.5% منذ بداية الشهر، متجاوزًا مكاسب S&P 500 البالغة 1.3%، وجاء هذا الأداء القوي مدعومًا بانتعاش قطاع التكنولوجيا وزيادة الطلب على أشباه الموصلات.

كما عزز اهتمام المستثمرين الأجانب من أداء الأسهم الكورية، وسط توقعات إيجابية لنمو الاقتصاد الكوري خلال العام الجاري.

عودة التدفقات النقدية

سجلت الأسواق الناشئة تدفقات نقدية إيجابية، حيث ضخ المستثمرون أكثر من 700 مليون دولار في الأسهم الآسيوية خلال الأيام الخمسة الماضية، يمثل هذا التحول الإيجابي نهاية لسبعة أسابيع متتالية من التدفقات الخارجة، مما يعكس تزايد ثقة المستثمرين مع ضعف الدولار وتحسن نظرتهم للأسواق الناشئة.

ضعف الدولار

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع مؤشر بلومبرج للدولار بأكثر من 3% عن أعلى مستوياته في أوائل فبراير، وأدى هذا التراجع إلى زيادة جاذبية الأصول في الأسواق الناشئة، حيث تعتمد العديد من اقتصاداتها على الواردات المسعرة بالدولار.

كما منح ضعف الدولار البنوك المركزية في الأسواق الناشئة مزيدًا من المرونة لتخفيف سياساتها النقدية لدعم النمو الاقتصادي.

تحسن ثقة المستثمرين

تحسنت معنويات المستثمرين بعد أن أدركوا أن التهديدات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كانت في الغالب تكتيكات تفاوضية أكثر من كونها تهديدات حقيقية، وهذا الإدراك أدى إلى تقليل المخاوف بشأن الحروب التجارية، مما عزز الثقة في الأسواق الناشئة الآسيوية.