ندوة بصحار تناقش دعم الشراكات البحثية بين الجامعات العربية

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أُسدل الستار اليوم على الندوة الدولية حول التعاون العلمي العربي والدولي في مجال البحث العلمي والابتكار التي نظمتها جامعة صحار بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار واتحاد مجالس البحث العلمي العربية برعاية صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد وحضور معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية أن الندوة تأتي ضمن صحوة عربية تؤمن بالأهمية القصوى لقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في بناء كوادر عربية ممكنة بقيم راسخة ومهارات متنوعة تجعلها قادرة على المنافسة عالميا لضمان استدامة مجتمعاتنا العربية العريقة وتطور اقتصاداتها ولتُبنى هذه الاقتصادات على العلم والمعرفة والتقانة معظمة الفائدة من مواردنا الطبيعية وواضعة نصب أعينها أهمية تبوئها المكانة المرموقة التي تصبو إليها بين دول العالم .

من جانبه، قال الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار: إن الندوة جاءت من أجل الارتقاء والتعاون بالبحث العلمي والابتكار بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالسلطنة ونظيراتها من الدول العربية والدوليةِ وكذلك هي فرصة لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات عن البحث العلمي والابتكار ودوره في صناعة التنمية الشاملة المستدامة، وصولاً إلى تعاونٍ وشراكة بناءة تؤدي إلى نتاج بحثي فعّال ومؤثر يُسَاهم في تقدم الجامعات ونُمُو اقتصاد البلدان والمجتمعات.

وأضاف الفزاري: إن مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان عامة وجامعة صُحار خاصَة تدرك أنَّ العمل ضمن الشراكة والتعاون هو السبيلُ الوحيد لبناء قدرات أكبر وناتج بحثي أوفر وعليه فإنَّ الركائز الأساسية للشراكة والتعاون التي تنتهجها جامعة صحار تتمحور حول الأوساط الأكاديمية من ناحية التعليم والتعلم، حيث يكون طلاب جامعة صحار وموظفوها والبنية الأساسية هما القلب النابضُ لهذه الركيزة، بينما يلعب القطاع الصناعي دورا رئيسا وبارزا في تطوير البحوث ذات التأثير والاستفادة من مخرجاتها.

شارك في الندوة -التي استمرت يومين- عدد من الأكاديميين والخبراء الدوليين وصنّاع القرار في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي ممثلين لـ11 دولة.

وتضمن جدول أعمال الندوة كلمات لممثلي اتحاد مجالس البحث العلمي العربية واتحاد الجامعات العربية والوكالة الجامعية الفرانكفونية ومركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تلخصت حول التعريف بأنشطة المنظمات العربية والدولية المشاركة.

وتهدف الندوة إلى دعم التعاون العلمي والعربي والدولي لمؤسسات البحث العلمي والابتكار العمانية واستعراض التجارب العربية في مجال البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال بالإضافة إلى بحث فرص التعاون بين المؤسسات البحثية في سلطنة عمان وعربيا ودوليا بالإضافة إلى عرض الاستراتيجية الوطنية العمانية للبحث العلمي والتطوير والاستراتيجية الوطنية للابتكار 2040 لسلطنة عمان إضافة إلى التعريف بأنشطة المنظمات العربية والدولية المشاركة في الندوة.

تضمن برنامج اليوم الأول محاضرتين رئيسيتين، الأولى حول التعاون العلمي العربي: الفرص والتحديات، قدمها الدكتور محمد مراياتي خبير العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

أما المحاضرة الثانية، فألقاها الدكتور محمد عيساتي نائب رئيس الخدمات والبيانات التحليلية بدار النشر"Elsevier" تناول فيها موضوع جامعات الجيل الرابع والتقييم الأكاديمي.

وتم على هامش الندوة توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة صحار وجامعة نيد للهندسة والتكنولوجيا في كراتشي بجمهورية باكستان (كرسي السلطان قابوس لتقنية المعلومات بجامعة نيد - تم إنشاؤه عام 2004).

كما انطلقت جلسات نقاشية متخصصة كان أبرزها الجلسة الأولى التي تناولت البحث العلمي والابتكار أدارها الدكتور غسان الكندي مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار قُدمت خلالها عروض عن استراتيجية سلطنة عمان 2040 في البحث العلمي إضافة إلى مبادرات الاتحاد العربي للبحث العلمي وبرامج التعاون العلمي العربي الأوروبي.

وتواصلت أعمال الندوة بجلسة ثانية حول البرامج الجامعية للمنظمات العربية والدولية تضمنت عروضا مرئية من الوكالة الجامعية الفرانكفونية واتحاد الجامعات العربية حول برامج دعم البحث العلمي والتصنيفات الأكاديمية.

وتضمن برنامج الندوة في يومها الثاني جلسات إضافية تناولت أحدث المستجدات في البحث العلمي والابتكار إضافة إلى جلسة حوارية موسعة حول التعاون العربي والدولي في البحث العلمي بمشاركة عدد من القيادات الأكاديمية والبحثية.

وأوصت الندوة بأهمية تفعيل فرص التعاون بين مؤسسات البحث والتطوير العربية مع نظرائها من المؤسسات الدولية وتعزيز الشراكات التعليمية والبحثية بين الجامعات العربية والفرانكفونية والتوصية بمشاركة المؤسسات البحثية والباحثين من الدول العربية في برامج ومبادرات الاتحاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق