عمان – قدّم نادي السلط خلال الموسم الحالي، نموذجا ناجحا يثبت أن التخطيط السليم وحسن اختيار اللاعبين المحليين والأجانب، أكثر أهمية من كمية التعاقدات.
انعكس ذلك على أداء الفريق، خصوصا مع ترك حرية التعاقدات للمدير الفني من دون تدخلات، حيث منحت إدارة النادي، برئاسة خالد عربيات، الصلاحيات كافة للمدرب السابق ديان صالح، في بداية الموسم لاختيار اللاعبين وفق رؤيته، رغم محدودية الخيارات المتاحة.اضافة اعلان
ونجح نادي السلط في تجاوز الصعوبات والعقبات التي فرضها قرار اللجنة التأديبية في اتحاد الكرة قبل بداية الموسم، الذي قضى بتقييد تسجيل لاعبي الفريق بـ20 لاعبا فقط (17 لاعبا و3 حراس مرمى)، بدلا من 25 لاعبا خلال الموسم الكروي 2024-2025.
بدأ السلط الموسم الحالي، برؤية واقعية تتمحور حول الثبات في دوري المحترفين وتجنب الهبوط، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي انطلق بها الموسم، إضافة إلى قرار هبوط أربع فرق إلى دوري الدرجة الأولى.
وتمكن السلط من التعاقد مع لاعبين يمتلكون إمكانيات فنية عالية وخبرة كبيرة، مع قدرتهم على اللعب في أكثر من مركز، ما منح الفريق مرونة تكتيكية مهمة، كما استفادت إدارة النادي من الدروس السابقة في استقطاب اللاعبين المحليين والأجانب، بعد أن كلفت التعاقدات السابقة ميزانية النادي مبالغ طائلة، وتسببت في تراكم الديون التي ما يزال النادي يعمل على تسديد جزء منها.
وعقب استقالة ديان صالح، تولى المدرب هيثم الشبول مسؤولية استكمال المسيرة مع السلط، وقاد الفريق لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه الكروي، بحصوله على لقب بطولة درع الاتحاد. كما جاءت اختيارات الشبول خلال فترة الانتقالات الثانية موفقة، حيث عزز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المميزين، أبرزهم المهاجم الموريتاني أمادو نياس، الذي سجل حتى الآن أربعة أهداف، إضافة إلى المدافع السوري عبدالله الشامي، واللاعب سند جعارة.
يضم السلط حاليا 20 لاعبا فقط، إلا أنهم يلعبون بروح قتالية عالية وإصرار على تعويض نقص دكة البدلاء، وتضم التشكيلة كلا من: سيف أبو هزيم، محمد العمواسي، عمار فايز، أيسر صباح، أوليفيرا جاي، ماهر الشحري، محيسن أبو جبلة، عبدالله الشامي، منير آيت الهادي، إبراهيم الجدي، أحمد طنوس، يزن عبد العال، أحمد العواودة، حمد البلاونة، أحمد العيساوي، سند جعارة، محمد غانم، إبراهيم الجوابرة، محمد عبد المطلب (بوجبا)، ومامادو نياس.
وخلال المرحلة الماضية، لفت السلط الأنظار وقدم نفسه بصورة فنية مميزة، بعد تحقيقه لقب بطولة الدرع لأول مرة في تاريخه، عقب فوزه المستحق على الوحدات، ليؤكد جدارته كمنافس قوي في البطولات المحلية.
وكان السلط الوحيد الذي لم يخسر في بطولة الدرع، حيث بدأ مشواره مع المدرب صالح بالتعادل مع الأهلي والصريح ومغير السرحان، ثم قاد الشبول الفريق للتعادل مع الفيصلي بهدف لمثله، وتجاوز الرمثا بهدفين نظيفين، وأبعد الحسين بفارق ركلات الترجيح (7-6)، قبل أن يهزم الوحدات في النهائي بفارق ركلات الترجيح (4-3).
وكان مشوار السلط في منافسات الدوري مميزا حتى الآن، حيث يحتل حاليا المركز الثالث بعد نهاية الجولة الرابعة عشرة، برصيد 21 نقطة، من ستة انتصارات، وثلاثة تعادلات، وخمس هزائم. وسجل الفريق 18 هدفا، بينما استقبلت شباكه 15 هدفا، ما يعكس توازن الأداء بين الدفاع والهجوم.
ويسعى السلط إلى مواصلة مسيرته في دوري المحترفين، حيث حافظ على مقعده بين الكبار منذ صعوده في الموسم 2018-2019، عندما احتل المركز الخامس في مشاركته الأولى، وهو مركز عزز حضوره في المنافسات المحلية، كما حصل السلط على المركز الرابع في الموسم 2020، قبل أن يشهد الموسم 2021 تألق الفريق وإبداعه في جميع البطولات المحلية، حيث نافس بقوة على الألقاب، ووصل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن قبل أن يخسر أمام الفيصلي بهدف دون رد، كما تمكن من التأهل إلى الدور الثاني في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي في مشاركته التاريخية الأولى.
وأكد "شيخ المدربين الأردنيين" عيسى الترك، أن فريق السلط قدم هذا الموسم نموذجا يحتذى به، وأثبت أن الأهم في تشكيل الفريق هو الجودة وليس الكم.
وأشاد الترك بجهود المدرب صالح في بناء الفريق منذ بداية الموسم، إلى جانب التعاقدات المميزة التي ضمت لاعبين قادرين على تحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف في حديثه لـ"الغد"، قدم فريق السلط خلال الفترة الماضية أداء مميزا، خصوصا مع المدرب هيثم الشبول. ورغم أن الفريق يضم فقط 17 لاعبا، إلا أن النتائج التي حققها في المرحلة السابقة لم تأت من فراغ، بل كانت ثمرة جهود إدارية وفنية كبيرة، إلى جانب جهود اللاعبين والجماهير الداعمة.
وأردف، هذا النجاح يعطي مؤشرا على أن عملية بناء الفريق تعد عاملا أساسيا، خصوصا عندما يكون هناك تناغم بين الجهاز الفني والإدارة، وربما أيضا اللجان الفنية في النادي. وأعتقد أن السلط نجح في هذا الجانب، حيث عملت الإدارة على توفير بيئة عمل مريحة من خلال التواصل المستمر والتخطيط الجاد، ما انعكس إيجابيا على أداء الفريق.
وأشار الترك إلى أن فريق السلط، رغم إمكانياته المادية المحدودة، استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة، كان من أبرزها الفوز ببطولة الدرع، كما أشاد بالتزام اللاعبين داخل الملعب، والتعاون المثمر بين الجهازين الفني والإداري، مؤكدا أن النجاح لا يعتمد على العدد، وإنما على الكفاءة والعطاء داخل الملعب.
وختم حديثه بالقول: "نتمنى استمرار هذه المسيرة المميزة لفريق السلط، وأن يواصل تحقيق النتائج الإيجابية رغم التحديات التي تواجه الأندية الأردنية، خصوصا من الناحية المالية. كما أتمنى التوفيق لهيثم الشبول والجهاز التدريبي، لأنه مدرب وطني مجتهد، ونتمنى أن يكون المدربون الأردنيون دائما في المقدمة".
انعكس ذلك على أداء الفريق، خصوصا مع ترك حرية التعاقدات للمدير الفني من دون تدخلات، حيث منحت إدارة النادي، برئاسة خالد عربيات، الصلاحيات كافة للمدرب السابق ديان صالح، في بداية الموسم لاختيار اللاعبين وفق رؤيته، رغم محدودية الخيارات المتاحة.اضافة اعلان
ونجح نادي السلط في تجاوز الصعوبات والعقبات التي فرضها قرار اللجنة التأديبية في اتحاد الكرة قبل بداية الموسم، الذي قضى بتقييد تسجيل لاعبي الفريق بـ20 لاعبا فقط (17 لاعبا و3 حراس مرمى)، بدلا من 25 لاعبا خلال الموسم الكروي 2024-2025.
بدأ السلط الموسم الحالي، برؤية واقعية تتمحور حول الثبات في دوري المحترفين وتجنب الهبوط، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي انطلق بها الموسم، إضافة إلى قرار هبوط أربع فرق إلى دوري الدرجة الأولى.
وتمكن السلط من التعاقد مع لاعبين يمتلكون إمكانيات فنية عالية وخبرة كبيرة، مع قدرتهم على اللعب في أكثر من مركز، ما منح الفريق مرونة تكتيكية مهمة، كما استفادت إدارة النادي من الدروس السابقة في استقطاب اللاعبين المحليين والأجانب، بعد أن كلفت التعاقدات السابقة ميزانية النادي مبالغ طائلة، وتسببت في تراكم الديون التي ما يزال النادي يعمل على تسديد جزء منها.
وعقب استقالة ديان صالح، تولى المدرب هيثم الشبول مسؤولية استكمال المسيرة مع السلط، وقاد الفريق لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه الكروي، بحصوله على لقب بطولة درع الاتحاد. كما جاءت اختيارات الشبول خلال فترة الانتقالات الثانية موفقة، حيث عزز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المميزين، أبرزهم المهاجم الموريتاني أمادو نياس، الذي سجل حتى الآن أربعة أهداف، إضافة إلى المدافع السوري عبدالله الشامي، واللاعب سند جعارة.
يضم السلط حاليا 20 لاعبا فقط، إلا أنهم يلعبون بروح قتالية عالية وإصرار على تعويض نقص دكة البدلاء، وتضم التشكيلة كلا من: سيف أبو هزيم، محمد العمواسي، عمار فايز، أيسر صباح، أوليفيرا جاي، ماهر الشحري، محيسن أبو جبلة، عبدالله الشامي، منير آيت الهادي، إبراهيم الجدي، أحمد طنوس، يزن عبد العال، أحمد العواودة، حمد البلاونة، أحمد العيساوي، سند جعارة، محمد غانم، إبراهيم الجوابرة، محمد عبد المطلب (بوجبا)، ومامادو نياس.
وخلال المرحلة الماضية، لفت السلط الأنظار وقدم نفسه بصورة فنية مميزة، بعد تحقيقه لقب بطولة الدرع لأول مرة في تاريخه، عقب فوزه المستحق على الوحدات، ليؤكد جدارته كمنافس قوي في البطولات المحلية.
وكان السلط الوحيد الذي لم يخسر في بطولة الدرع، حيث بدأ مشواره مع المدرب صالح بالتعادل مع الأهلي والصريح ومغير السرحان، ثم قاد الشبول الفريق للتعادل مع الفيصلي بهدف لمثله، وتجاوز الرمثا بهدفين نظيفين، وأبعد الحسين بفارق ركلات الترجيح (7-6)، قبل أن يهزم الوحدات في النهائي بفارق ركلات الترجيح (4-3).
وكان مشوار السلط في منافسات الدوري مميزا حتى الآن، حيث يحتل حاليا المركز الثالث بعد نهاية الجولة الرابعة عشرة، برصيد 21 نقطة، من ستة انتصارات، وثلاثة تعادلات، وخمس هزائم. وسجل الفريق 18 هدفا، بينما استقبلت شباكه 15 هدفا، ما يعكس توازن الأداء بين الدفاع والهجوم.
ويسعى السلط إلى مواصلة مسيرته في دوري المحترفين، حيث حافظ على مقعده بين الكبار منذ صعوده في الموسم 2018-2019، عندما احتل المركز الخامس في مشاركته الأولى، وهو مركز عزز حضوره في المنافسات المحلية، كما حصل السلط على المركز الرابع في الموسم 2020، قبل أن يشهد الموسم 2021 تألق الفريق وإبداعه في جميع البطولات المحلية، حيث نافس بقوة على الألقاب، ووصل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن قبل أن يخسر أمام الفيصلي بهدف دون رد، كما تمكن من التأهل إلى الدور الثاني في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي في مشاركته التاريخية الأولى.
وأكد "شيخ المدربين الأردنيين" عيسى الترك، أن فريق السلط قدم هذا الموسم نموذجا يحتذى به، وأثبت أن الأهم في تشكيل الفريق هو الجودة وليس الكم.
وأشاد الترك بجهود المدرب صالح في بناء الفريق منذ بداية الموسم، إلى جانب التعاقدات المميزة التي ضمت لاعبين قادرين على تحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف في حديثه لـ"الغد"، قدم فريق السلط خلال الفترة الماضية أداء مميزا، خصوصا مع المدرب هيثم الشبول. ورغم أن الفريق يضم فقط 17 لاعبا، إلا أن النتائج التي حققها في المرحلة السابقة لم تأت من فراغ، بل كانت ثمرة جهود إدارية وفنية كبيرة، إلى جانب جهود اللاعبين والجماهير الداعمة.
وأردف، هذا النجاح يعطي مؤشرا على أن عملية بناء الفريق تعد عاملا أساسيا، خصوصا عندما يكون هناك تناغم بين الجهاز الفني والإدارة، وربما أيضا اللجان الفنية في النادي. وأعتقد أن السلط نجح في هذا الجانب، حيث عملت الإدارة على توفير بيئة عمل مريحة من خلال التواصل المستمر والتخطيط الجاد، ما انعكس إيجابيا على أداء الفريق.
وأشار الترك إلى أن فريق السلط، رغم إمكانياته المادية المحدودة، استطاع أن يحقق نجاحات كبيرة، كان من أبرزها الفوز ببطولة الدرع، كما أشاد بالتزام اللاعبين داخل الملعب، والتعاون المثمر بين الجهازين الفني والإداري، مؤكدا أن النجاح لا يعتمد على العدد، وإنما على الكفاءة والعطاء داخل الملعب.
وختم حديثه بالقول: "نتمنى استمرار هذه المسيرة المميزة لفريق السلط، وأن يواصل تحقيق النتائج الإيجابية رغم التحديات التي تواجه الأندية الأردنية، خصوصا من الناحية المالية. كما أتمنى التوفيق لهيثم الشبول والجهاز التدريبي، لأنه مدرب وطني مجتهد، ونتمنى أن يكون المدربون الأردنيون دائما في المقدمة".
0 تعليق