عمان– فيما تعتبر الصناديق التقاعدية في النقابات المهنية من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المهنيون لضمان حياة كريمة بعد التقاعد، رأى نقابيون أن اتخاذ قرارات استثمارية غير مدروسة أدت إلى خسائر مالية لهذه الصناديق، مثل غياب التنوع في مصادر الدخل، وهو ما زاد من المخاطر المالية.اضافة اعلان
وفي الأعوام الأخيرة، واجهت هذه الصناديق تحديات ومعاناة أثرت في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين فيها.
ويعد ملف صناديق التقاعد من الملفات الذي بات المرشّحون لانتخابات مجالس النقابات المهنية يولون أهمية كبيرة له، في ظل تحذيرات عدة من المخاطر المحدقة بهذه الصناديق إن لم يتم التعامل مع المشكلة بجدية وحذر.
ولعل ضعف السيولة والاستثمارات غير المجدية والاعتماد المفرط على الاستثمارات التقليدية ذات العوائد المنخفضة أو غير المستدامة، بالإضافة إلى عزوف المهنيين الشباب عن الاشتراك في الصناديق التقاعدية، ساهمت كلها في دق ناقوس الخطر من هذه المشكلة.
الصناديق تتصدر
وفي هذا السياق، قال نقيب المهندسين الزراعيين السابق المهندس عبدالهادي الفلاحات، إن أي برنامج انتخابي لأي مجلس من مجالس النقابات المهنية لا بد أن يجري الحديث فيه عن الصناديق التقاعدية.
وأضاف الفلاحات: "لا شك أن البرنامج الانتخابي في النقابات المهنية يعتمد على مجموعة من المرتكزات، أولها تطوير المهنة وتحسين واقع الظروف المعيشية للعاملين من حيث بناء قدراتهم والتدريب وتطوير التشريعات المختلفة في الجانب المهني، والدفاع عن حقوق المهنيين ومصالحهم في القطاعات المختلفة، سواء كانت قطاعات عامة أو خاصة".
وفي المحور الثاني، قال الفلاحات إن صناديق النقابات تشكل واحدة من القضايا الرئيسية باعتبارها مظلة اجتماعية وتكافلية للنقابيين في النقابات المهنية، وهي واحدة من المرتكزات التي يقوم عليها البرنامج الانتخاب، فضلا عن المرتكزات الاجتماعية والوطنية باعتبار أن هذه المؤسسات واحدة من ركائز بناء الدولة القوية "فعندما تكون النقابات المهنية نقابات قوية تكون مرتكزا قويا في بناء أي دولة خصوصا عندما تتعرض الأوطان إلى تهديدات".
وأشار الفلاحات إلى أن القضايا الوطنية والدفاع عن الوطن والوقوف في خندقه والدفاع عن حقوق المواطنين فيما يتعلق في حرياتهم، هو المرتكز الثالث.
وشدد الفلاحات على أن القضايا الخدمية المتعلقة بمجمل الجوانب التي يحتاجها المهنيون باعتبارهم شريحة من شرائح المجتمع سواء كانت الإسكان والتأمين الصحي والخدمات هي أيضا قضية مهمة يجب الارتكاز عليها في البرامج الانتخابية، حيث يرتبط ذلك بالمجمل بالفئات العمرية لمنتسبي النقابات المهنية والمتقاعدين والجيل الشاب الجديد الذي له متطلبات وأولويات.
وأوضح أن النقابيين القدامى والمتقاعدين لهم أولوياتهم وترتيبها بناء على احتياجاتهم، حيث تقع صناديق التقاعد في مقدمة الأولويات.
عزوف الشباب
بدوره، قال نقيب الأطباء الأسبق الدكتور أحمد العرموطي إن الصناديق التقاعدية هي قضية مهمة للنقابات المهنية منذ أعوام طويلة.
ولفت العرموطي إلى أنه في نقابة الأطباء، هناك مجموعتان، الأولى تضم الأطباء الذين استحقوا الراتب التقاعدي وبالتالي يعتبرون أن الصندوق يجب أن يبقى وأن تُدفع لهم رواتبهم التقاعدية حسب قانون النقابة.
وأوضح العرموطي أن هذا هو أحد العوامل التي تدفعهم للمشاركة في الانتخابات في كل دورة، لأنهم يقفون خلف من يطرح حلولا لإدامة عمل صندوق التقاعد.
وأضاف: أما المجموعة الثانية، فهي تنظر إلى الظروف الراهنة وترى ما تعانيه الصناديق التقاعدية، حيث تشير إلى عدم رغبتها في الاشتراك أو الاستمرار في دفع المستحقات.
وقال إن المشكلة الحقيقية في صناديق التقاعد لا تكمن في عدم وجود أموال كافية، وإنما في عدم الالتزام بدفع الاشتراكات من قبل المشتركين الجدد.
وأشار إلى أنه في نقابة الأطباء على سبيل المثال، هناك أكثر من 20 ألف طبيب لم يشتركوا في صندوق التقاعد، ولم يدفعوا التزاماتهم وهناك نحو 15 ألف طبيب مشطوبي العضوية، وبالتالي لا يدفعون اشتراكاتهم في الصندوق.
وأضاف: "من هنا يأتي العجز في صندوق التقاعد، ولو التزم كل الأطباء بدفع التزاماتهم الشهرية نحو صندوق التقاعد لتمكّن من الاستمرار دون مخاوف على إفلاسه."
وأكد أنه من الممكن إيجاد حلول وسطية لصندوق التقاعد ترضي جميع الأطراف النقابية.
واعتبر أن صندوق التقاعد هو أحد نقاط الحملة الانتخابية لكل المرشحين سواء في نقابة الأطباء أو النقابات المهنية الأخرى، لأنه موضوع حساس ويمس قضايا الكثيرين خاصه المتقاعدين أو الذين على وشك التقاعد.
وفي الأعوام الأخيرة، واجهت هذه الصناديق تحديات ومعاناة أثرت في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين فيها.
ويعد ملف صناديق التقاعد من الملفات الذي بات المرشّحون لانتخابات مجالس النقابات المهنية يولون أهمية كبيرة له، في ظل تحذيرات عدة من المخاطر المحدقة بهذه الصناديق إن لم يتم التعامل مع المشكلة بجدية وحذر.
ولعل ضعف السيولة والاستثمارات غير المجدية والاعتماد المفرط على الاستثمارات التقليدية ذات العوائد المنخفضة أو غير المستدامة، بالإضافة إلى عزوف المهنيين الشباب عن الاشتراك في الصناديق التقاعدية، ساهمت كلها في دق ناقوس الخطر من هذه المشكلة.
الصناديق تتصدر
وفي هذا السياق، قال نقيب المهندسين الزراعيين السابق المهندس عبدالهادي الفلاحات، إن أي برنامج انتخابي لأي مجلس من مجالس النقابات المهنية لا بد أن يجري الحديث فيه عن الصناديق التقاعدية.
وأضاف الفلاحات: "لا شك أن البرنامج الانتخابي في النقابات المهنية يعتمد على مجموعة من المرتكزات، أولها تطوير المهنة وتحسين واقع الظروف المعيشية للعاملين من حيث بناء قدراتهم والتدريب وتطوير التشريعات المختلفة في الجانب المهني، والدفاع عن حقوق المهنيين ومصالحهم في القطاعات المختلفة، سواء كانت قطاعات عامة أو خاصة".
وفي المحور الثاني، قال الفلاحات إن صناديق النقابات تشكل واحدة من القضايا الرئيسية باعتبارها مظلة اجتماعية وتكافلية للنقابيين في النقابات المهنية، وهي واحدة من المرتكزات التي يقوم عليها البرنامج الانتخاب، فضلا عن المرتكزات الاجتماعية والوطنية باعتبار أن هذه المؤسسات واحدة من ركائز بناء الدولة القوية "فعندما تكون النقابات المهنية نقابات قوية تكون مرتكزا قويا في بناء أي دولة خصوصا عندما تتعرض الأوطان إلى تهديدات".
وأشار الفلاحات إلى أن القضايا الوطنية والدفاع عن الوطن والوقوف في خندقه والدفاع عن حقوق المواطنين فيما يتعلق في حرياتهم، هو المرتكز الثالث.
وشدد الفلاحات على أن القضايا الخدمية المتعلقة بمجمل الجوانب التي يحتاجها المهنيون باعتبارهم شريحة من شرائح المجتمع سواء كانت الإسكان والتأمين الصحي والخدمات هي أيضا قضية مهمة يجب الارتكاز عليها في البرامج الانتخابية، حيث يرتبط ذلك بالمجمل بالفئات العمرية لمنتسبي النقابات المهنية والمتقاعدين والجيل الشاب الجديد الذي له متطلبات وأولويات.
وأوضح أن النقابيين القدامى والمتقاعدين لهم أولوياتهم وترتيبها بناء على احتياجاتهم، حيث تقع صناديق التقاعد في مقدمة الأولويات.
عزوف الشباب
بدوره، قال نقيب الأطباء الأسبق الدكتور أحمد العرموطي إن الصناديق التقاعدية هي قضية مهمة للنقابات المهنية منذ أعوام طويلة.
ولفت العرموطي إلى أنه في نقابة الأطباء، هناك مجموعتان، الأولى تضم الأطباء الذين استحقوا الراتب التقاعدي وبالتالي يعتبرون أن الصندوق يجب أن يبقى وأن تُدفع لهم رواتبهم التقاعدية حسب قانون النقابة.
وأوضح العرموطي أن هذا هو أحد العوامل التي تدفعهم للمشاركة في الانتخابات في كل دورة، لأنهم يقفون خلف من يطرح حلولا لإدامة عمل صندوق التقاعد.
وأضاف: أما المجموعة الثانية، فهي تنظر إلى الظروف الراهنة وترى ما تعانيه الصناديق التقاعدية، حيث تشير إلى عدم رغبتها في الاشتراك أو الاستمرار في دفع المستحقات.
وقال إن المشكلة الحقيقية في صناديق التقاعد لا تكمن في عدم وجود أموال كافية، وإنما في عدم الالتزام بدفع الاشتراكات من قبل المشتركين الجدد.
وأشار إلى أنه في نقابة الأطباء على سبيل المثال، هناك أكثر من 20 ألف طبيب لم يشتركوا في صندوق التقاعد، ولم يدفعوا التزاماتهم وهناك نحو 15 ألف طبيب مشطوبي العضوية، وبالتالي لا يدفعون اشتراكاتهم في الصندوق.
وأضاف: "من هنا يأتي العجز في صندوق التقاعد، ولو التزم كل الأطباء بدفع التزاماتهم الشهرية نحو صندوق التقاعد لتمكّن من الاستمرار دون مخاوف على إفلاسه."
وأكد أنه من الممكن إيجاد حلول وسطية لصندوق التقاعد ترضي جميع الأطراف النقابية.
واعتبر أن صندوق التقاعد هو أحد نقاط الحملة الانتخابية لكل المرشحين سواء في نقابة الأطباء أو النقابات المهنية الأخرى، لأنه موضوع حساس ويمس قضايا الكثيرين خاصه المتقاعدين أو الذين على وشك التقاعد.
0 تعليق