Local

-OneArabia

أطلقت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، حملة إنسانية تحت عنوان "من أجل أطفال الزيتون"، بالتعاون مع مؤسسة التعاون الفلسطينية، بهدف جمع الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان لدعم 20 ألف طفل يتيم في غزة، يواجهون ظروفاً صعبة في غياب رعاية الوالدين.

وتستهدف الحملة الاحتياجات العاجلة مثل التعليم والرعاية الصحية والتغذية والمأوى لهؤلاء الأيتام حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة. وأكدت سموها أن مساعدة الأطفال المتضررين من الحرب أمر بالغ الأهمية لمستقبل البشرية. وقالت: "إن الأطفال الذين يمرون بأحداث قاسية وشديدة مثل الحروب وأهوالها وفظائعها سيظلون يعانون من آثار عميقة قد تصاحبهم لبقية حياتهم".

وتركز مبادرة "كسوة العيد" السنوية التي تنظمها مؤسسة القلب الكبير هذا العام على إدخال البهجة والسرور على قلوب هؤلاء الأيتام خلال عيد الفطر. ويمكن التبرع عبر التحويلات المصرفية إلى حساب مصرف الشارقة الإسلامي رقم 0011-430430-002، أو الشيكات، أو نقداً في مقر مؤسسة القلب الكبير، أو عبر الرسائل النصية القصيرة، أو عبر الإنترنت على الرابط https://tbhf.ae/ramadan-2025/. كما ندعو الشركات والمؤسسات العامة إلى التبرع عبر الاتصال على الرقم +971 50 535 0152.

تستجيب الحملة للظروف الصعبة التي يواجهها أيتام غزة بسبب نقص الغذاء، وانعدام المأوى، والأمراض المزمنة، والنزوح، والصدمات النفسية الناجمة عن فقدان أفراد الأسرة، والتعرض للعنف. يعيش في غزة حوالي 45 ألف يتيم؛ من بينهم 20 ألف يتيم مسجل اعتبارًا من أغسطس 2024 والعديد من المتضررين من الصراعات المستمرة.

حملة "من أجل أطفال الزيتون" تنفذها مؤسسة التعاون الفلسطينية، حيث أطلقت هذه المؤسسة برنامج "نور" بالتعاون مع مجموعة بنك فلسطين لمساعدة الأيتام منذ الولادة وحتى سن 18 عاماً، وقد نجح البرنامج في جمع 7.1 مليون دولار لدعم أكثر من 11 ألف طفل يتيم، ويهدف إلى جمع 377 مليون دولار للمساعدة على المدى الطويل.

ويسلط هذا التعاون الضوء على التزام مؤسسة القلب الكبير بتوفير المساعدات المستدامة من خلال شريك موثوق مثل مؤسسة التعاون. ويضمن هذا التعاون أن تلبي مساهمات المانحين احتياجات الأطفال بشكل فعال مع خلق بيئة آمنة تساعدهم على التعافي من الأزمة الإنسانية في غزة.

وأوضحت سموها أن إعادة بناء حياة الأطفال يجب أن تكون لها الأولوية على جهود إعادة البناء الجسدي. وأشارت إلى أهمية استعادة الكرامة الإنسانية قبل كل شيء: "ومن هذا الموقف الثابت تأتي حملة "من أجل أطفال الزيتون"... لإثبات للعالم أن إعادة بناء الإنسان يجب أن تكون المهمة الرئيسية لنا جميعًا".

وتدعو مؤسسة القلب الكبير أهل الخير من المجتمعات والمؤسسات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والشركات الخاصة إلى دعم هذه الحملة، حيث ستساعد مشاركتهم في تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي لأيتام غزة.

وتمثل هذه الحملة شهادة على قدرة البشرية على الصمود في مواجهة الشدائد. ومن خلال توحيد الجهود على مستوى العالم من خلال مبادرات مثل هذه خلال شهر رمضان ــ وهو الوقت المخصص للتعاطف ــ يمكن للعالم أن يقدم الأمل حيث تشتد الحاجة إليه بين السكان المعرضين للخطر مثل أولئك الذين يعيشون في مناطق الصراع مثل قطاع غزة اليوم.

With inputs from WAM

Story first published: Friday, February 28, 2025, 19:24 [GST]