يصل إلى الرياض غدا الأحد الرئيس اللبناني، جوزف عون، في أول زيارة خارجية له، إلى المملكة السعودية يلتقي خلالها مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للبحث في إمكانية استئناف حزمة المساعدات السعودية والبالغ مقدارها 3 مليار دولار.
ومن المقرر أن يلتقي عون، الذي كان يشغل منصب قائد الجيش اللبناني قبل انتخابه رئيسا في التاسع من يناير، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاثنين في أول زيارة خارجية له.
وتأتي زيارة الرئيس اللبناني إلى المملكة بعد يومين من لقاء نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية والذي أعلن خلاله الرئيس جوزف عون "إنه سيبحث مع الرياض إمكانية استئناف الحزمة والبالغ مقدارها 3 مليار دولار، التي توقفت في 2016 وذلك بعد تقاعس لبنان عن إدانة هجمات على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران".
وقال الرئيس اللبناني جوزف عون في مقابلة الصحيفة إن لبنان سيطلب من السعودية استئناف حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني خلال زيارته للمملكة.
وكانت الرياض إحدى الدول النافذة تاريخيا في لبنان ابتعدت خلال السنوات الماضية عن المشهد السياسي اللبناني وفترت علاقاتها مع السلطات اللبنانية بسبب تحكّم حزب الله بالقرارات السياسية الأساسية وولائه لإيران.
وتم انتخاب رئيس جديد للبنان بعد شغور استمر سنتين وتم تشكيل حكومة جديدة تعهدت بحصر السلاح في أيدي القوات الحكومية وعادت السعودية الى المشهد السياسي اللبناني.
والتقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان الرئيس اللبناني جوزف عون في بيروت في 23 يناير الماضي وكانت أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى للبنان منذ نحو 15 عاما.
وأعلن عون عقب انتخابه إن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى إثر تلقيه دعوة لزيارتها في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحسب الرئاسة اللبنانية معلقا بأن ذلك يعكس "الإيمان بدور السعودية التاريخي في مساندة لبنان والتعاضد معه وتأكيدا لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الإقليمي".
ووصف الرئيس اللبناني جوزف عون خلال لقائه مع صحيفة "الشرق الأوسط " العلاقات مع السعودية بـ"التاريخية"، معتبراً أن المملكة أصبحت منصةً للسلام العالمي وإطلالة للمنطقة، ولذلك اختارها في أول زيارة خارجية له غدا الأحد.
وركز الرئيس عون خلال المقابلة الصحفية على علاقات بلاده مع السعودية على جانبين، الأول يتمثل في دعم الجيش اللبناني حيث سبق أن التقى (بصفته قائداً للجيش) وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان لاطلاعه على احتياجات المؤسسة العسكرية إضافةً إلى جانب كون السعودية البلد الذي احتضن اللبنانيين ولذلك "نطمح لتصويب العلاقة معها لمصلحة الطرفين من خلال تجاوز كل العوائق التي كانت في الماضي".
0 تعليق