Local

-OneArabia

"شبح رمضان" تقليد عزيز في منطقة الحدود الشمالية خلال شهر رمضان، حيث يجتمع الناس من جميع الأعمار حول نار الشبح، ويتبادلون الدفء والمودة. وتمتلئ هذه التجمعات بالأحاديث الودية وقصص التراث الثقافي، مما يعزز الروابط العائلية والجيرة، كما أنها توفر مساحة لتبادل الخبرات ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام في جو من الألفة.

وأكد مراوي السديري أن الشبة ليست مجرد تجمع، بل هي رمز للكرم والأخوة، وكثيراً ما تدور المحادثات حول الأحداث الماضية والتطورات الإقليمية، مما يجعلها جزءاً حيوياً من التراث المحلي. وأشار كريم الدايدي إلى أن هذه الجلسات تعزز العلاقات الاجتماعية، حيث تكون المجالس مفتوحة للجميع، حيث يقوم الحاضرون بإعداد القهوة معاً وتبادل الأخبار، مما يربط الأجيال بماضيهم القديم.

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين بمنطقة الحدود الشمالية جزا مرجي أن احتفالات رمضان تبقى جزءاً لا يتجزأ من تراثهم، وقال: "احتفالات رمضان كانت ولا تزال جزءاً من تراثنا، حيث نشأنا عليها، وهي تجمع الأجيال"، حيث توفر هذه التقليد فرصة لاسترجاع الذكريات ومشاركة الخبرات مع الشباب.

ورغم التغيرات الحديثة، لا تزال العديد من المنازل في منطقة الحدود الشمالية تحافظ على هذه العادة في ليالي رمضان، حيث تعكس الأجواء الدافئة خلال هذه التجمعات أصالة التقاليد الاجتماعية في المنطقة، حيث تجسد هذه الممارسة المحبة والتواصل، وتعزز القيم الاجتماعية عبر الأجيال.

تكمن أهمية شهر رمضان في قدرته على ربط الناس من خلال القصص والتجارب المشتركة. فهو بمثابة تذكير بالتراث الثقافي الغني للمنطقة مع تعزيز الوحدة بين أفراد المجتمع. ويسلط استمرار هذا التقليد الضوء على أهميته في الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل الأوقات المتطورة.

إن هذه العادة الراسخة لا تعمل على تعزيز الروابط المجتمعية فحسب، بل إنها توفر أيضًا فرصة للأفراد للتفاعل مع جذورهم الثقافية. ومن خلال المشاركة في هذه التجمعات، يحافظ الناس على ارتباطهم بماضيهم بينما يغذون العلاقات داخل مجتمعهم.

بشكل عام، لا يزال احتفال رمضان يشكل جانبًا حيويًا من جوانب الحياة في منطقة الحدود الشمالية. فهو يمثل ممارسة تقليدية تجمع الناس معًا للاحتفال بالتاريخ والقيم المشتركة.

With inputs from SPA

Story first published: Sunday, March 2, 2025, 22:14 [GST]