قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد، الأحد، إن ما فعله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض "تسبب بصدع كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا".
وأضافت جابارد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن "زيلينسكي قال إنه يريد إنهاء هذه الحرب، ولكنه يريد نصراً حتى ولو تسبب ذلك بتكلفة باهظة للغاية، مثل اندلاع حرب عالمية ثالثة، أو حتى حرب نووية".
وأشارت إلى أن ترمب "ملتزم بالسلام والحرية، خاصة أن هناك تباعد كبير بين مصالح الشعب الأميركي ومصالح زيلينسكي".
واعتبرت جابارد أن "أي صفقة سيعقدها ترمب ستكون مرتبطة بالعوامل المطروحة على الطاولة، والتفاوض مع جميع الأطراف، لذلك فإن الاتهامات المتعلقة بثقته الزائدة في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست واقعية، لأنه يبحث عما هو في مصلحة الشعب الأميركي، وقدرتنا على العيش في سلام وازدهار".
مساران في أوكرانيا
ورأت جابارد أن هناك مساران لما يحدث في أوكرانيا "الأول هو أن تستمر هذه الحرب، كما كانت لأكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي فقدان المزيد من الأوكرانيين، ومواصلة تدمير دولة أوكرانيا".
أما الثاني، "فهو الذي يريده ترمب، وركز عليه بشدة طوال حملته الانتخابية، وصوّت الشعب الأميركي لصالحه، هو التزامه بإنهاء هذه الحرب، وإحلال السلام الذي يتطلّب إحضار كل الأطراف إلى الطاولة وإجراء هذه المفاوضات".
واعتبرت جابارد أن "إلغاء الانتخابات في أوكرانيا، يعني أن هناك أحزاب سياسية يتم إسكاتها، أو حتى تجريمها أو إلقاؤها في السجن"، زاعمة أيضاً أن "عدداً من الكنائس يتم إغلاقها، ومعارضة سياسية يتم إسكاتها، وسيطرة حكومية كاملة على وسائل الإعلام".
وأضافت أن هناك "قائمة طويلة من القضايا التي تتعارض مع قيم الديمقراطية والحرية في أوكرانيا".
موقف الدول الأوروبية
واعتبرت جابارد أن موقف الدول الأوروبية يظهر "التباعد بين القيم التي يقاتل من أجلها ترمب ونائبه جي دي فانس، مقابل تلك الخاصة بالعديد من الدول الأوروبية، والتي أعلنت دعم زيلينسكي بعد خروجه من البيت الأبيض".
وأضافت: "هذه الدول قالت إنها ستدعمه في مواصلة الحرب، وأنها لا تقف معنا حول هذه القيم الأساسية للحرية".
شارك زعماء أوروبيون وغربيون في العاصمة البريطانية لندن، الأحد، في قمة لبحث الأمن الأوروبي وحشد الدعم لأوكرانيا، تمهيداً لمحادثات السلام المنتظرة مع روسيا.
وقالت جابارد إن "الذين ينتقدون جهود ترمب في جهوده لتحقيق السلام، لا يرغبون في ذلك".
واعتبرت جابارد أن "الأميركيين سعيدون بالقيادة القوية التي أظهرها ترمب ونائبه في المكتب البيضاوي أمام زيلينسكي، وهو شيء لم نشهده على مدار السنوات الأربع الماضية من إدارة بايدن".
0 تعليق