يأتي هذا الملتقى في إطار حرص الوزارة على رعاية الطلبة الوافدين، وتوفير بيئة علمية خصبة تثري معارفهم، وتسهم في تكوين جيل واعٍ قادر على حمل رسالة الإسلام الوسطية إلى بلاده، مع تعزيز الروابط الثقافية والدعوية بين مختلف الشعوب الإسلامية.
وفي محاضرته استعرض الدكتور أحمد التيجاني دور الدعاة في غرب أفريقيا، وأثرهم في نشر تعاليم الإسلام، والتحديات التي تواجه العمل الدعوي في المنطقة، مع إبراز سبل تعزيز التواصل بين المراكز العلمية والدعوية.
كما أكد على أن الأزهر الشريف يمثل مائدة علمية كبرى تسهم في التصدي للفكر المنحرف، مؤكدًا أن أعظم نعمة أنعم الله بها عليَّ بعد الإسلام، هي نعمة الدراسة في الأزهر الشريف مشيرًا إلى أن الدعوة الإسلامية في غرب أفريقيا بدأت منذ الهجرة الأولى إلى الحبشة، وانتشرت بفضل الجهود العلمية والدعوية للمسلمين.
فيما شهد الملتقى حضورًا واسعًا من الطلبة الوافدين ومرتادي المسجد، حيث طرح الحاضرون العديد من الأسئلة التي حرص الدكتور التيجاني على الإجابة عنها مشيدين بفكرة هذا الملتقى وموضوعاته الثقافية والفكرية المهمة والتي تعكس رؤية وزارة الأوقاف ودورها المحوري في نشر الفكر الوسطي المستنير
وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور التيجاني على الدور الرائد للدولة المصرية وللأزهر الشريف في مدّ جسور التعاون ونشر الإسلام والدعوة الوسطية، مشيرًا إلى أن علماء إفريقيا كانوا لا يخرجون للحج إلا ويعقدون النية على الذهاب إلى مصر للتزود بالعلم.
كما أشاد بجهود وزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور أسامة الأزهري، في دعم الطلاب الوافدين، وحرصها على تعزيز العلاقات الدولية من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، وما يمثله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من حلقة وصل بين الثقافات والحضارات وعنايته الفائقة بالوافدين.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف يحرصان على إقامة مثل هذه الفعاليات لتوطيد العلاقة بين الطلبة الوافدين والمؤسسات الدينية في مصر، بما يسهم في إعداد دعاة مؤهلين لنشر الفكر الوسطي، وإيصال رسالة الإسلام إلى مجتمعاتهم بلغاتها وثقافاتها المختلفة.
ويسلط الملتقى الضوء على التجربة الدعوية في غرب أفريقيا، والدروس المستفادة منها، مع التركيز على أهمية الجمع بين العلم والدعوة، وتأهيل الدعاة بالمهارات اللازمة لمخاطبة الواقع المعاصر بوعي وحكمة.
0 تعليق